ماندو لـ «الميادين»: العقوبات الغربية على روسيا ليست مهمة ولن تؤثر فيها

أوضح المحلل في معهد كاتو دوغ ماندو «أن الاختلاف بين القرم ومناطق شرق أوكرانيا كبير، ففي القرم توجد أكثرية واضحة من الروس، والجيش الروسي كان متواجداً هناك بسبب وجود قواعد روسية أصلاً في تلك المنطقة»، مضيفاً: «كان من السهل على روسيا أن تتحرك بسرعة كبيرة بالإضافة إلى أن سكان القرم معظمهم يودون الانضمام إلى روسيا، أما في الشرق الأوكراني الرئيس بوتين يريد هذا الاستفتاء ولكنه يُظهر للغرب بأنه قدم خيارات أخرى ودعا إلى تأجيل الاستفتاء».

وفي موضوع تأثير العقوبات المفروضة على روسيا أوضح «أن العقوبات ليست مهمة جداً ولن تؤثر في روسيا لأنها تركزت بشكل أساسي على الأفراد، ولكن قد تؤثر إذا حاولوا أن ينقضوا على النظام المصرفي في روسيا أو على صادرات الغاز الطبيعي «، مؤكداً «أن الاقتصاد الروسي بدأ يتأذى ليس بسبب العقوبات بحد ذاتها بل بسبب هروب المستثمرين والشركات المستثمرة التي بدأت تقلق من الاستثمار في روسيا، بالتالي قد تشعر روسيا ببعض الضرر ولكن هذا ليس نتيجة العقوبات إنما نتيجة لفرار رجال الأعمال».

أما في ما يتعلق بموضوع الاستفتاء في شرق أوكرانيا اعتبر ماندو «أنه إذا استطاعت القوات الأوكرانية السيطرة على إحدى المدن فلن نشهد عملية استفتاء فيها، وإن لم تتمكن من السيطرة على المدن بشكل كامل فإن الاستفتاء سيحصل، ونحن قلقون من أن يعود مشهد القتل مرة أخرى ونأمل بأن لا يحصل ذلك»، مضيفاً: «إن المشهد سيكون معقداً إذا استطاع الاستفتاء أن يقتطع جزءاً من الأراضي الأوكرانية لأنه لا يمكن ضم كل الإقليم إلى روسيا».

وتطرق ماندو إلى المناورات العسكرية الروسية وتأثيرها السياسي قائلاً: «إن هذه المناورات هي رسالة موجهة مباشرة إلى كييف، فبوتين يعرف تماماً أن الأميركيين والأوروبيين لن يشاركوا بأي قتال في أوكرانيا، وبالتالي هو ليس مضطراً ليبعث لهم برسالة من هذا النوع»، مضيفاً: «لكن هو يريد أن يضغط على السلطات الأوكرانية ويذكرها بقوة وجبروت روسيا، وفي حال حصلت مواجهة عسكرية بين روسيا وأوكرانيا فالهزيمة ستصيب أوكرانيا بشكل واضح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى