صدور «مقاربات في النقد الأدبي التطبيقي» لساسين عساف
أصدر «منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي» كتاب «مقاربات في النقد الأدبي التطبيقي» للدكتور ساسين عساف (عميد سابق لكلية الآداب والعلوم الانسانية، الجامعة اللبنانية، 1993-1985، مستشار رئيس الجامعة اللبنانية للشؤون الأكاديمية، 2006-2011، أمين عام سابق للمركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة 2005)
أهدى المؤلف الكتاب إلى «روح الشاعر عبدالله شحاده شاعر القيم والمبادئ والمواقف والثورة على المفاسد بيان وفائي له تلميذاً في ثانوية البترون الرسمية يوم أدارها بالحكمة المثلى والتوجيه البناء والعطاء السخي.. له في ذاكرة الجيل عطر الحضور الكافي لإرضاء روحه في عليائها»…
يتضمّن الكتاب فصولًا أربعة: الفصل الأول «تأسيس نظري لمقاربات في النقد الأدبي» يتناول مآزق الفكر النقدي في لبنان، الكتابة الرمزية بين الواقعية والمثالية، سليم حيدر ناقداً فنّياً، خليل حاوي سيرة وشاعراً وناقداً، سعيد عقل ومعايير الابتكار من خلال براءاته، عبدالله العلايلي والمنهج البيولوجي في فهم اللغة، ياسين الأيوبي والمنهج النقدي بين النصّ والتاريخ، نزار قباني والحداثة الشعرية في «قصّتي مع الشعر»، تحوّلات في الإنتاج الشعري منذ العشرينيات حتى السبعينيات.
الفصل الثاني «مقاربات تطبيقية لنصوص شعرية متعدّدة الأنواع» يتضمن: الشاعر القروي رشيد سليم الخوري والأدب الأخلاقي في السياسة والحياة، عبدالله غانم شاعرالأصالة والتفرّد، الأخطل الصغير بشارة الخوري والتجديد في الخط الاتبّاعي، عقل الجر وأدب الإنتماء والهوية، بولس العاصي طوق والدراما الكونية في «صلوات إلى أورفيوس»، بولس العاصي طوق والأدب الفلسفي في «النار والنور في الفكر العالمي»، بولس العاصي طوق والأدب الرؤيوي في «رؤيا القديس بولس أو الرسالة الضائعة»، جورج مغامس والأدب الإيماني في «من قلبي وربيّ»، عصام زغيب وفرادة الرؤيا، كمال خليفة شاعر الوقائع والصور المبتكرة، يوسف بطرس بو موسى والواقعية النقدية في «ديوان دبّور الزجل».
الفصل الثالث «مقاربات تطبيقية لنصوص نثرية متعدّدة الأنواع» وفيه: هناء حلاحل والتماهي بين النصّ والذات في «وردة هي الحياة»، ربى صلح والدرامية الجماعية في «كلّنا نسقط معاً»، إيلي لحود والدرامية الذاتية في «الحائر»، الياس الحاج والواقعية النقدية في «كلمات موجعة»، أنطوان داغر والأدب الإجتماعي في «ملوك الكلام»، برجيس الجميلّ والأدب التعليمي في «ملائكة الأرض وزهر الأقحوان»، أنطوان باسيل وأدب اللطائف في «البترون نوادر الأحداث والأحاديث»، محمد توفيق أبو علي والأمثال السائرة في «صورة العادات والتقاليد والقيم الجاهلية في كتاب الأمثال العربية»، الأب لويس أبي عتمة وأدب اللاهوت السياسي في «لبنان حرية وثقافية»، الأب لويس أبي عتمة والأدب الروحي في «نظرات مسيحية معاصرة»، الأب اغناطيوس سعادة وأدب الرحلة في «لبنان في كتابات الرحّالة»، جرجي زيدان والأدب الروائي التاريخي.
الفصل الرابع «مقاربات مقارنة لنصوص في الفكر الفلسفي» يحتوي على: ميخائيل نعيمة وروافد الفكر الهندي، جبران ونيتشه ما بين المؤتلف والمختلف.
مهّد المؤلف للكتاب بكلمة مما جاء فيها: «يوم أردت الكتابة في الأدب خابرت نفسي وقلت لها ما عساك تقولين بعد ما مجّ الكلام حتى التفاهة وبعدما أمست عروس الأدب لا بياض ولا جدائل».
أضاف: «عمارة الأدب التي رفعناها لبنة لبنة إنهارت لأنّها اليوم بلا قيد ولا رقابة. المباخر المباخر، المباخر الطويلة ثقلت بها الأيدي وناخت بها رقاب المداجين. وما رفّت عيون. النقد الصارم، درّة العصر النادرة، من دونه لا أديب من قدّ الكبار. البدع في الأصل هو الأصل وما عداه وباء وتخريب وانهيار. آمنّا بالكلمة الإبداعية لأنّها الأصل الموزّع في الأصول. والأديب الحقّ من ردّت إمتدادات الأصل فيه أقدام الطارئين.مع الأمل بردّ أقدام الطارئين على الأدب نبقى على وعد التلاقي في مواسم آتية».