الوطن

حزبُ الله: المقاومة في لبنان قويّة وثابتة وراسِخة

أكّد حزبُ الله أنَّ المقاومة في لبنان قويّة وثابتة وراسِخة، لافتاً أنَّ العدوانَ الصهيونيّ على غزّة يزيدُ الخسائرَ والتضحيات ولكن لن يُحقِّقَ أهدافَ الكيان الغاصِب.
وفي هذا السياق، أشارَ نائبُ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلالَ حفلٍ تأبينيّ لوالدةِ زوجته في بيروت إلى «أنَّ العدوَّ الصهيونيّ ارتكبَ مجزرةً كبيرةً في النصيرات ذهبَ ضحيّتَها ألفُ شخصٍ بين شهيدٍ وجريح، وادَّعت «إسرائيل» أنَّ هذه المجزرة من أجل الإفراج عن 4 أسرى، وإذا بأميركا وبعض الدول الأوروبيّة تُشيدُ بالإفراج عن هؤلاء الأربعة، وأعمى اللهُ قلوبَهم عن رؤية الألف!»، مضيفاً «هذا لأنَّهم منحازون وإلى الآن هم يشكِّلون التغطية لهذا الكيان الغاصب، لكن لا تظنّوا أنكّم بذلك تعطونه الحياة».
وقال «في السابق كانت إذا وقعت مجزرة أو مجزرتان في لبنان أو فلسطين بفعلِ العدوّ الإسرائيليّ، فإنَّ ذلك كان كافياً لإيقاف الحرب، أمَّا اليومَ الحربُ قائمة على تعداد المجازر يوميّاً، فإذا قلَّت زادوها ليحافظوا على وتيرة معينة ترقى إلى درجةِ الإبادة، وبظنِّهم أنَّهم بذلك يقضون على القضيّة الفلسطينيّة، لكنَّهم لا يفهمون ولا يعرفون أنَّ الأطفال والنساء والرجال في فلسطين تعبَّأوا أكثر فأكثر، وستكون منهم القوّة والقدرة والمستقبل لاشتعال المقاومة أكثر فأكثر ولتقريبِ مرحلة التحرير».
ولفتَ إلى «أنَّ هذا العدوان يزيدُ الخسائرَ والتضحيات ولكن لن يُحقِّق أهدافَ الكيان بإبادة حماس والمقاومة وتعطيل أو ضرب القضيّة الفلسطينيّة واستعادة الأسرى، وكلمّا طالَ الزمنُ تزلزَلت مكانة «إسرائيل» أكثر وتزلزَلت قدرتُها أكثر».
وختمَ «بالنسبة إلينا كحزب الله، سنستمرُ في الميدان مساندين ورادعين حتى تحقيق وقف إطلاق النار في غزّة، وقناعتُنا أنَّ خيارَ المقاومة هو الخيار الوحيد في فلسطين ويجب أن يستمرّ، وقد حقَّقَ شروطَ الصمود والنصر وهي ثلاثة، استعدَّ هذا الشعب بمقاومته للمقاومة وهو يقاوم، وباعَ الأنفس لله تعالى إمَّا الشهادة وإمَّا النصر، وأخيراً هو صاحبُ حقّ ويدافع عن حقّه وصاحبُ الحقِّ سلطان».
من جهتّه، أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي، خلالَ لقاءٍ سياسيّ حواريّ في بلدةِ بوداي البقاعيّة، أنّه «لو استطاعَ العدوّ الصهيونيّ القيامَ بحربٍ مفتوحة أو مواجهة شاملة واطمأنَّ أنَّ باستطاعته تحمُّل كلفتَها ورَبِحَها، لكانَ فعلَها منذ زمن بعيد»، مشدّداً على أنَّ العدوّ يعلمُ أن المقاومة في لبنان قد أرسَت معادلاتِ ردعٍ وحمايةٍ قويّةٍ وثابتةٍ تمنعُه من القيام بذلك».
ورأى أنَّ «هذا العدوّ لا يحترمُ إلاّ القويّ ويرضخُ لإرادته، ومقاومتُنا في لبنان قويّة وثابتة وراسخة»، مشيراً إلى أنَّ «العدوّ وبفعل الدعم الأميركيّ الغربيّ والضوء الأخضر المعطى له، يقومُ بما يريدُ من جرائم إبادة ضدَّ أهلنا في غزّة ولا يتورّعُ عن فعلِ أيِّ شيء، خصوصاً أنَّ واشنطن تُسانده في كلِّ المحافل وتزوّده بالسلاح والذخيرة».
وشدَّد على أنَّ «النصرَ المُقبل يقينٌ لا شكَّ فيه، وهناك كثير من التداعيات والتحوّلات الكبرى على مستوى المنطقة والعالم بعد هذه الحرب، ستكون مزلزِلة على مستوى كلّ القيادة الإسرائيليّة ووجود هذا الكيان المصطنَع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى