الوطن

برّي بحثَ الأوضاعَ معَ المكاري وكاول باسيل من عين التينة: التفاهمُ أفضلُ من الانتخاب

بحثَ رئيسُ مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة مع رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل، في حضور عضو «تكتُّل لبنان القوّيّ النائب غسان عطاالله والمستشار الإعلاميّ للرئيس برّي علي حمدان، في المستجدّات السياسيّة ولا سيّما الملفّ الرئاسيّ والتطوّرات الميدانيّة على ضوء مواصلة «إسرائيل» لعدوانها على لبنان وقطاع غزّة وشؤونٍ تشريعيّة.
وأشار باسيل بعد اللقاء إلى «أنَّ البحثَ تطرّقَ إلى الموضوع الرئاسيّ وإلى عدم ربط الرئاسة بأحداث الجنوب وغزّة والمنطقة» وقال «على العكس، يجب أن يكون ذلك حافزاً للانتخاب وليس سبباً لعدمِ الانتخاب والانتظار لأيّ تسوية».
أوضحَ أنّه «حصلَ تأكيدُ الكلامِ الذي يقول إنَّ أيّ تسوية خارجيّة لن تأتي برئيسٍ في الداخل، فالذين يتنظرون تسوية ويُراهنون عليها هذا انتظارٌ غير عقلانيّ وغير محسوم»، مُضيفاً «أنا لا أحملُ مبادرةً وهذا ليس عملي ولكن مسؤوليّتي وتكتُّل «لبنان القوّي» أن نسعى للعمل مع الجميع عندما نرى أنَّ هناك فرصةً مهما كان حجمها لإتمام الاستحقاق الدستوريّ».
ورأى أنّه «يُمكنُ أن تحصلَ تسويةٌ قريبة وصغيرة ولكن لا تُنتجُ حلاًّ في لبنان، فماذا نكون فعلنا؟ في حين أنّه يُمكنُ أن تحصلَ تسويةٌ وتكون بعيدة وتُنتجُ حلاًّ ولكن لا يرضى عنه اللبنانيون»، معتبراً أنَّ «التسويةَ الحقيقيّة هي التفاهمُ بين اللبنانيين».
وتابع «لن ننجحَ في انتخاب رئيس من دون نسج تفاهم والتفاهم يكون على رئيس توافقيّ ومن هنا كانت فكرة التشاور أو الحوار»، مضيفاً «التفاهم هو لنؤمّن أصوات 86 نائباً يؤمِّنون هم بدورهم نصاب الجلسة و65 صوتاً ليؤمِّنوا وصولَ رئيس»، لافتاً إلى أنَّ «المعادلة سهلة ولا أحد لديه هذا العدد من الأصوات لا فريقَ الممانَعة ولا فريقَ المعارَضة ولا الفريق الذي نحنُ جزءٌ منه والذي يدعو إلى هذا التفاهم والتلاقي».
وتابعَ «للناس الذين لديهم هواجس من أن يكون هذا الحوار عقيماً أو عرفاً يمكن أن نجدَ حلاًّ، إذ يُمكن أن نتعهدَ أنَّ هذا ليس عرفاً ويسقطُ والحوار العقيم نضمنه عندما نقول إنَّه إذا لم نتفق سيكون هناك التزام من المشاركين بأن يذهبوا إلى جلسات انتخاب متتالية، ومعناها في الدورة الثانية سيكون هناك 65 صوتاً وبالتالي نكون أمامَ فرصةٍ جديّةٍ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة».
وأكّد باسيل أنّنا «توافقنا مع برّي على فكرة أساسيّة أنه في هذا البلد التفاهم أفضل من الانتخاب لأنَّ ربح مرشّح فريق على آخر لا يؤمِّن نجاحَ عهدِه» وقال «نريدُ تأمينَ نجاح الانتخاب ونجاح العهد ولهذا التفاهم أولويّة».
وأضاف «أكّدنا أنَّه إذا لم يحصل التفاهم عندها نكون نضمن الانتخاب بالتصويت لأنّه يكون أفضل من الفراغ ولكنَّ الخيارَ الأساسيّ هو للتفاهم»، مشدّداً على أنَّنا «تحدثنا في الشكليات حتى يشارك الجميع في هذه المسألة تحت قاعدة ضمانة نجاحها».
وأوضحَ أنَّه «تطرّقَ مع برّي إلى موضوع تشريع الضرورة والذي يمكن أن نتعاون عليه في المرحلة المقبلة وتتعلّقُ بملفّين أساسيين: النزوحُ السوريّ وهناك مجموعة قوانين وقد طلبنا من الرئيس برّي إذا كان في الإمكان عقد جلسة خاصّة لإقرارها»، مشيراً إلى أنَّ «هناك موضوع الإصلاحات لأنَّنا سنكون أمام استحقاقات تهدّدنا بمخاطر إضافيّة».
استقبل الرئيس برّي وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري مع وفدٍ من الوزارة و»الوكالة الوطنيّة للإعلام». وجرى البحثُ في التطوّرات السياسيّة وشؤونٍ متصلة بأوضاع وزارة الإعلام والعاملين فيها. كما عرضَ برّي مع السفير البريطانيّ لدى لبنان هاميش كاول، تطّورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائيّة بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى