أخيرة

دردشة

حفيدتي الغالية لين

يكتبها الياس عشّي

قبل أيام طلبتِ منّي، يا لين الحبيبة، أن أعرّفَكِ وأدرّبَك على «أدب» الرسائل، وكان لجدّتك أن تحظى برسالة كتبتِها لها، فجاءت نموذجاً لعاطفة صادقة، ومحبة لا زيف فيها.
واليوم، وأنا أفتح ذراعيّ لأضمّك، وأشاركك الفرح بذكرى ولادتك، اخترتُ أدب التراسل أخاطبك من خلاله، وأفرح بك وأنت تودّعين الطفولة إلى مرحلة الصِّبا حيث المستقبل يفتح ذراعيه لأيام ملأى بالإبداع، والتفوّق، والذهاب بخطىً واثقة لمستقبل تزهين به، ويفرح عائلتك، ويضيف إلى مجتمعك بعداً آخر، وقيمة مضافة.
وربما تساءلتِ وأنت تقرئين رسالتي هذه: ما بال جدّي خرج هذا العام من الإيقاع، وترك الشعر جانباً، ولجأ إلى أسلوب الخطاب المباشر؟
تساءلتِ، ولك الحقّ في أن تتساءلي…
الجواب… ثقتي بك، وبقدرتك على الدخول إلى مرحلة الصِّبا، وبسعيك الدائم لتكوني الأفضل، كلّ ذلك دفعني لأخاطبك، في ذكرى ميلادك، بأسلوب آخر عماده العقل… وهذا يفرحك.
مع محبتي لك، وعسى أن تبقى ابتسامتك هي العلامة الفارقة في حياتك اليوم، وغداً، وأن تحفظي على ظهر قلبك ما آمن به جدّك بأن الحياة وقفة عزّ واحدة. وكلّ سنة وأنت بخير يا أحلى لين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى