لجنةُ الخارجيّة تُسلِّم سفراء تقاريرَ بآثار الاعتداءات «الإسرائيليّة» على لبنان
اجتمعَت لجنةُ الشؤون الخارجيّة والمغتربين، أمس، برئاسة النائب د. فادي علامة في حضور سفراء دول أميركا اللاتينيّة ومنطقة البحر الكاريبي .
وأوضحَ علامة بعد الاجتماع، أنَّ اللجنةَ بدأت سلسلةَ لقاءات مع السفراء أصدقاء لبنان والبعثات الدبلوماسيّة في لبنان «من أجلِ وضعِهم في صورةِ ما يحصل في جنوب لبنان واَثار الحرب الإسرائيليّة على المواطنين هناك، من النواحي الاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحيّة والزراعيّة والبيئيّة».
وأعلنَ عن تحضيرِ تقارير علميّة من قِبلِ مجلسِ الجنوب ومجلسِ البحوثِ العلميّة وجرى تقديمُها للسفراء الذين حضروا أمس إلى المجلس «وأخذوا فكرةً واضحةً عن الاعتداءات الحاصلة على الجنوب، والبالغة 5069 اعتداءً حتّى 5 حزيران، وهذه النسبة في تزايد ملحوظ».
ولفتَ إلى أنَّ التقاريرَ أشارَت أيضاً «إلى أنّ عددَ النازحين بحسب الإحصاءات حتّى 5 حزيران وصلَت إلى 28 875 ألف نازح، 98% منهم باتوا خارج مناطق الجنوب أيّ في بيروت وضواحيها، أيّ بمعدّل 22876 عائلة نزَحت من المناطق التي تتعرّضُ للقصف الإسرائيليّ».
وأفادَ بأنَّ «التقارير تتحدّثُ عن قطاع التربية وأنَّ 75 مدرسة رسميّة وخاصّة توقّفت» وقال «كانت هناك إشارة ممّن التقيناهم اليومَ (أمس) عن مدى تأثير ذلك على القطاع التربويّ وعلى مستوى التعليم في لبنان. كما كانَ هناك حديث عن الأراضي التي تضرَّرَت بفعل الاعتداءات الإسرائيليّة التي استخدمت فيها القنابل الفوسفوريّة والقنابل المضيئة حيث بلغت مساحة هذه الأراضي المتضرِّرة أكثر من 1682 وهناك تقديرات بأنَّ حوالى 12 ألف هكتار سوف يتأثّر بها القطاع الزراعيّ، وبالتالي فإنَّ هذا الحجم الكبير من الأراضي التي لحقَت بها الأضرار نتيجة هذه الاعتداءات، سوف تترك انعكاساتها السلبيّة في المستقبل والتي تحتاج فيه إلى إعادة تأهيل لكيّ يتسنَّى للمزارع العودة إلى أراضيه من دون أن ننسى تأثير ذلك على الناتج القوميّ المحليّ».
وتابعَ «هذه هي خلاصة اللقاء، ولمسنا نوعاً من التقدير من السلك الدبلوماسيّ ومن البعثات التي حضرت اليوم (أمس) من دول أميركا اللاتينيّة وأميركا الوسطى وهذه ستكون من ضمن سلسلة لقاءات. والأسبوع المقبل سنلتقي سفراءَ دول اَسيا وأوستراليا ونستكملُ هذه اللقاءات مع دول أوروبا وأميركا وانكلترا والدول العربيّة تباعاً».
وأعلنَ «أنَّ التقاريرَ التي قُدِّمت اليومَ يجري تحديثُها دائماً، وفي كلّ لقاء ستكون هناك أرقام جديدة لنشارك بها البعثات الدبلوماسيّة لما يتعرّض له جنوب لبنان. وللأسف أنَّ الإعلامَ في الخارج يركّز على أعدادِ المستوطنين الذين هم 60 أو70، بينما نحن لدينا فوق 87 ألف نازح لبنانيّ. وعلى المجتمع الدوليّ أن يعرفَ أهميّةَ هذا الموضوع».