الوطن

«الوفاء للمقاومة»: ننظر بإيجابيّة للحراك حول الاستحقاق الرئاسيّ ومستعدّون للمشارَكة في أيِّ حوارٍ نيابيّ يدعو إليه رئيسُ المجلس

رأَت كتلةُ الوفاء للمقاومة، أنَّ «العدوَّ الصهيونيّ باتَ أسيرَ الخيبةِ والفشلِ جرّاء مكابرَتِه وإصرارِه على تحقيقِ أهدافٍ مستحيلةٍ لحربه العدوانيّة على غزّة ضارباً عرض الحائط بالقانون الدوليّ وشرعة حقوق الإنسان، ومستنداً إلى دعمٍ فاضحٍ من الإدارة الأميركيّة التي تمارس أعلى مستويات النفاق والخداع للشعوب من أجل تغطية جرائم الكيان الصهيونيّ والالتفاف على سخط وإدانة الرأي العام العالميّ للعدوانيّة والإبادة التي يرتكبها العدوّ الصهيونيّ في غزّة وفلسطين».
وأشارَت الكتلةُ في بيانٍ، إثرَ اجتماعها الدوريّ في مقرِّها المركزيّ برئاسة النائب محمد رعد إلى أنَّ «المجزرةَ الدامية التي ارتكبَها العدوّ في مخيّم النصيرات، كشفت عن بؤس وعقم المكابَرة التي يفضي التزام العدوّ بها وإصراره عليها إلى إرتدادات ونتائج عكسيّة تفاقم مأزقه وتعقُّد سُبل الخروج من دوامة التيه والسقوط».
ولفتَت إلى أنَّه «في لبنان يفاقم الكيان الصهيونيّ من وتيرة تخبّطه وتماديه في التصعيد، متوهّماً أنَّ اغتيالَ أو استهداف قادة ميدانيين للمقاومة من شأنه أن يفكَّ الطوقَ عنه أو يُخفِّفَ من ثقلِ ضغوطِها عليه لوقفِ حماقته في غزّة».
وأكّدت أنَّ «المقاومةَ الإسلاميّةَ والشعبَ اللبنانيّ الحاضن لخيارها بغالبيّته الموصوفة، لن تزيدَهما شهادةُ القائدِ المجاهِد الحاج طالب عبدالله (أبو طالب) وإخوته المجاهدين الأبطال علي صوفان (كميل) ومحمد صبرا (باقر) وحسين حميد (ساجد) وأمثالهم من الشهداء، إلاَّ ثباتاً وإصراراً على مواصلة ورفع مستوى الضغوط على العدوّ من أجلِ وقف عدوانه على غزّة واستباحته لها».
وأعلنَت أنّها بـ»إيمان راسخ والتزام أكيد بواجب نصرة المظلومين والمستضعفين، وعلى الرغمِ من الجراحات والآلام التي تسبَّبَ بها العدوان الصهيونيّ لأهلنا في غزّة ولبنان والمنطقة، ترفعُ للمقاومة وللمقاومين كافّة ولكلّ أهلنا في لبنان ولا سيّما منهم الصامدين والنازحين وعوائل الشهداء والجرحى ولشعوب أمّتنا، أسمى التهاني بعيد الأضحى المبارك مستلهمين منّه كل الاستعداد للتضحية والتفاني في سبيل نصرة الحق ودفع الظلم»، معربةً عن ثقتها بالنصر الحتميّ.
وتقدَّمَت من كلِّ الملتَزمين بنهجِ المقاومة في لبنان والعالم بأسمى التبريكات بشهادة القائد طالب سامي عبدالله (الحاج أبو طالب) وإخوانه المجاهدين الأبطال «الذين يعرفُ أهلنا صولاتهم وبأسِهم في التصدّي للعدوّ الصهيونيّ ولحربِه العدوانيّة، ولا تُغادرهم صورة أولئك الفوارس الشجعان الذين سيبقون مصدرَ إلهامٍ لكلِّ أجيالِ المقاومين والقادة المخلصين الذين هجروا كلَّ شؤونهم الخاصّة وبذلوا دماءَهم وأرواحَهم من أجلِ الدفاعِ عن شعبِهم وهويّته وقيَمه، وعن وطنهم وسيادته. أمّا العدوّ فالحربُ بيننا وبينه سجال وفي الميدان سوف يصلُه عزمُنا وبأسُنا وردعُنا».
وشدّدَت على أنّه «إزاء الطرح الأميركيّ الذي جرى تسويقُه وكأنَّه بادرة لوقف العدوان، وبمعزلٍ عن تداخُل وتشابُك مقاصده وما ينطوي عليه من نيّات وأهداف، فإنَّ إخواننا المقاومين في غزّة، هم أولى من لهم الحقّ بتقديرِ الموقف السليم الذي يُحقّق مصلحة مقاومتهم وأهلهم وقضيّتهم، ولا يَخفى عليهم أنَّ حرصَ الإدارةِ الأميركيّة لا يخدعُ أحداً عن التزامها الدائم والداعم للعدوّ الصهيونيّ وعن رعايتها لإرهابِه وجرائمِه في غزّة ولبنان وكلّ المنطقة العربيّة والإسلاميّة».
ونظرَت الكتلة بـ»إيجابيّة إلى الحراك النيابيّ الناشط من أجلِ إيجادِ مخرجٍ لأزمة الاستحقاق الرئاسيّ»، مؤكّدةً موقفَها الذي «باتَ معلوماً للجميع واستعدادها للمشاركة في أيّ حوارٍ نيابيّ حول الاستحقاق، يدعو إليه ويرأسُه دولةُ رئيس مجلس النوّاب الأستاذ نبيه برّي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى