الوطن

حزبُ الله: «المقاومةُ ستردُّ على التصعيدِ بتصعيدٍ أشدّ وأقوى

عز الدين متفقداً مكان العدوان الصهيوني في جناتا أمس

أكّدَ حزبُ الله أنَّ «المقاومةَ ستردُّ على التصعيد بتصعيدٍ أشدّ وأقوى»، لافتاً إلى أنَّ «الإسرائيليين» يخشون يوماً تصلُ فيه مسيَّرات المقاومة إلى «الكنيست» ومقرِّ رئيسِ الوزراء بنيامين نتنياهو وكلّ المواقع والمَرافق الإستراتيجيّة «الإسرائيليّة».
وفي هذا السياق، اعتبرَ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، بعدَ تفقدّه المكانَ الذي استهدفته طائرات العدوّ الصهيونيّ مساءَ أول من أمس في بلدة جناتا الجنوبيّة، أنَّ «العدوانَ الصهيونيّ الإجراميّ على المباني السكنيّة في بلدة جناتا الجنوبيّة، والذي أدّى إلى ارتقاء شهيدتين وما يقارب 15 جريحاً، يؤكّدُ مجدَّداً طبيعةَ العدوّ الإجراميّة، كما يؤكّد ضعفَه ووهنَه أمامَ المقاومة».
وأكّدَ أنَّ “المقاومة لن تسكتَ عن أيّ اعتداء مهما كان، وهي متفوّقة على هذا العدوّ وصاحبة اليد الأقوى في الميدان تُلاحقُه من مكان إلى مكان، وهي ستستمرُّ في دك مواقعه العسكريّة القياديّة والاستخباريّة وتُسقط طائراتُه التجسُّسيّة، ومهما فعلَ واعتدى، فإنَّ المقاومةَ ستبقى تُصيبُه في مقتَل”، مشدِّداً على أنَّ “العدوَّ مأزوم ومهزوم، والمقاومة في أعلى جهوزيّتها لمواجهة هذا العدوّ، وهي مستمرّة في توجيه الضربات النوعيّة لأهداف نوعيّة تختارُها هي، لتؤلِّم من خلالها هذا العدوّ، وبدل أن يتوجّعَ ويتألَم، سيبكي كثيراً في القادم من الأيّام”.
من جهّته، تحدَّثَ رئيسُ الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة في بعلبَك، عن فضائل الشهيد طالب سامي عبد الله (أبو طالب) وقالَ “المقاومةُ الإسلاميّةُ ستُكملُ الطريقَ الذي عبّدتَه بدمائك، وتردُّ الصاعَ صاعين وتلقّن العدوَّ الصهيونيَّ درساً على تجاوزاته واغتيالاته وتدميره المنازل”.
وتابع “يا أبا طالب ها هي تفاجئه بعشرات الصواريخ والمسيَّرات تلاحقه في مخابئ جنوده وتعمي عيونه التجسُّسيّة وتشلُّ “مقلاعَ داوود” وتُعطّلُ قبّتَه الحديديّة، وهي لم تستخدم إلاّ القليلَ من بأسِها محوّلةً صراخ العدوّ إلى عويل وبكاءه وتحصيناته إلى قاع صفصف ومستوطناته إلى مُدن أشباح وهي ماضيةٌ بالإسناد محذّرةً من التجاوز، وتقول إن عدتم عدنا وجعلنا جهنّمَ للكافرين حصيراً”.
وختمَ “ليعلم هذا العدوّ أنَّ النصرَ آتٍ لأصحابِ الحقّ ولا يحصد الباطل وشياطينه إلاَّ العار والهزيمة”.
وشدّدَ عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلالَ احتفالٍ لحزب الله في صور على أنَّ “استشهادَ الحاج أبي طالب واغتيال القادة، لن يُغيّر من حقيقة أنَّ إسرائيل مهزومة ومأزومة ومتزلزِلة، ولا سيَّما أنَّ عمليّةَ اغتيال الشهيد القائد كان لها نتيجة وحيدة، هي أنَّ المقاومةَ وسّعت من مستوى المواجهة بالأهدافِ والعمقِ وكثافة النيران، ولا عودة إلى الوراء”.
وأكّد أنَّ “المقاومةَ ستردُّ على التصعيد بتصعيدٍ أشدّ وأقوى، ولن يحقّق العدوّ إلاّ مزيداً من الخسائر والهزائم، ولن يستطيعَ إعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم، ولن يوقف جبهة الإسناد”، مشيراً إلى أنَّ “شمال فلسطين سيبقى أرضاً محروقة طالما أنَّ الحرائق مشتعلة في غزّة، وسيبقى الجنوب ساحة لهزيمتهم ومذلَّتهم” وقال “ما لم يتوقَّف إطلاق النار في غزّة، لن يتوقّفَ إطلاقُ النار في جبهات المسانَدة”.
ولفتَ إلى أنّ “مُسيّرات المقاومة الانقضاضيّة نفّذت غارات جويّة على مواقع العدوّ من حرمون إلى طبريا وصولاً إلى عكّا ونهاريا”، مؤكّداً أنَّ “الإسرائيليين يخشون يوماً تصلُ فيه مسيّرات المقاومة إلى “الكنيست” ومقرّ “نتنياهو” وكلّ المواقع والمَرافق الإستراتيجيّة الإسرائيليّة، ويخشون يوماً تصلُ فيه صواريخ ومسيّرات حزب الله إلى النقَب وديمونا وإيلات وإلى ما بعدَ إيلات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى