المنطقة على أبواب حرب؟
وفقاً لموازين الردع التي تحكم أيّ مواجهة بين المقاومة و«إسرائيل» الخسارة «الإسرائيلية» محققة.
التحرّشات «الإسرائيلية» عادت مجدّداً بعد عملية مزارع شبعا مع محاولات تصويرها خارج خرق قواعد الاشتباك سواء باستهداف ما دأبت «إسرائيل» على تسميته نقل أسلحة نوعية أو صدّ محاولات تسلل.
السياق المعنوي للأعمال العدوانية «الإسرائيلية» يصيب بنسبة كبيرة مصداقية المقاومة إذا بقيت دون ردّ، ويصيب بالتالي ميزان الردع.
الردّ على التحرّشات سيسخن الجبهات المواجهة لـ«إسرائيل» وقيادة تل أبيب تعرف ذلك، فهي إذن تريده.
التسخين والتوتر قد تبقيهما «إسرائيل» دون سقف حرب، وتتحكم بتصعيد الغليان أو تبريده وفقاً لمقتضيات تطوّر التفاهمات والتسويات في المنطقة.
يمكن توقع تسخين إلى حدّ الحرب إذا كانت «إسرائيل» تشعر بخطر حرب آتية بعد سنوات قليلة من التسويات وتعافي محور المقاومة، فتصير الحرب لدخول التسوية.
تنشط أميركا لتسوية للصراع العربي ـ «الإسرائيلي» بالتزامن مع التسويات الإقليمية وتحاول تقديم تصوّرات لحلول ترفضها «إسرائيل» رغم تضييعها للحقوق الفلسطينية.
قد يكون أفضل خيار لـ«إسرائيل» هو حرب تنتهي بتسوية بشروط اليوم.
التعليق السياسي