الوطن

حزب الله: ما يعجز عنه العدوّ في الميدان لن يحصل عليه بالسياسة والمنطقة العازلة وهم

شدّد حزب الله على أنّ العدوّ «الإسرائيليّ» لن يحصل على مكاسب سياسيّةٍ من خلال تهديداته وما يعجز عنه في الميدان، لن يحصل عليه بالسياسة، معتبراً أنّ «فكرة المنطقة العازلة، هي أوهام تراود قادة العدوّ وليست موضوعاً للنقاش».
وفي هذا السياق، شدّد النائب حسن فضل الله بعد جولةً في عددٍ من القرى الجنوبيّة المحاذية لفلسطين المحتلّة وتقديم العزاء لعائلة الشهيدة غادة عبادي في بلدة كفرا على «أنّ المطلوب من الإدارة الأميركيّة أمر واحد، وهو وقف الحرب على غزّة، لأنّ القرار بيدها لو كانت جادّة، وبدل نقل رسائل التهويل، عليها إبلاغ نتنياهو قراراً فعليّاً بوقف الإبادة ضدّ الشعب الفلسطينيّ، وعندها تتوقف بقيّة الجبهات بما فيها لبنان، وغير ذلك لن يجدي نفعاً، لأنّ المقاومة في لبنان لا تخضع للتهديد، وهي مستعدّة لكلّ الاحتمالات، وما تقوم به هو للضغط على حكومة نتنياهو كي توقف عدوانها على غزّة».
وأكّد «أنّ قدر أهلِ الجنوب أن يقدّموا التضحيات ليعيشوا بكرامة، وهم يقفون اليوم موقفاً مشرّفاً كما هو تاريخهم لنصرة المظلومين في غزّة»، مشدِّداً على «أنّ العدوّ لن يحصل على مكاسب سياسيّةٍ من خلال تهديداته، وهو في مأزق حقيقيّ يتخبّط به نتنياهو وجيشه، وإذا أرادت الإدارة الأميركية إخراجه منه، فليس هناك إلاّ طريق واحد هو وقف الحرب، والمقاومة في لبنان وفلسطين لن تقدِّم مكافآت لتنتشل تلك الإدارة نتنياهو من ورطته، وما يعجز عنه العدوّ في الميدان، لن يحصل عليه بالسياسة، وفكرة المنطقة العازلة، هي أوهام تراود قادة العدوّ، وليست موضوعاً للنقاش، لأن المقاومة موجودة في أرضها وتدافع عنها، بينما العدوّ هو من يحتلّ أرض الشعب الفلسطينيّ والسوريّ واللبنانيّ وعليه أن يخرج منها».
بدوره، أوضح النائب حسن عزّ الدين، خلال حفلٍ تكريميٍّ أقامه حزب الله للشهيد بهيج محمد حجازي في بلدة حاريص الجنوبيّة «أنّنا دخلنا في هذه المعركة الدائرة مع العدوّ الإسرائيليّ في الثامن من شهر تشرين الأول، كي نردعه حتى لا يفكّر لحظةً واحدة بعمليّة عسكريّة يشن من خلالها عدواناً على لبنان، وبهذا الفعل، نكون قد حمينا لبنان عندما أعلنّا مشاركتنا في نصرة غزّة وفي فتح هذه الجبهة لإضعاف هذا العدوّ من أن ينتصر على حماس وحافظنا على هذا الوطن وشعبه وأمنه واستقراره».
وأشار إلى «أنّ العدو الإسرائيليّ لم يحقّق أيّ شيءٍ جديدٍ في رفح منذ أن دخل إليها من حوالى الشهر تقريباً سوى المزيد من الجرائم وقتل الأبرياء وتدمير المؤسّسات المحرّم استهدافها في الحروب كالمستشفيات والمدراس والإعلام وغيرها، كما أنه لم يحقّق أيضاً أيّ إنجازٍ في الميدان لأيٍّ من الأهداف التي أعلنها».
وأكّد رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك في خطبة عيد الأضحى في بعلبك، أنّ «الوحش يأبى أن يفعل ما يفعله الإسرائيليّون بغزّة مع الأطفال والنساء». ووجّه السلام «للشعب الصامد والصابر والمحتسب في فلسطين، وللشعب اللبنانيّ في الجنوب، والشعب اليمنيّ الذي يقف في وجه العدوّ إسناداً لغزّة، وللعراق وللجمهورية الإسلاميّة الإيرانية والسيّد علي الخامنئي العظيم الذي يحمل القضيّة الفلسطينيّة، مشدّداً على «أنّه لا يوجد إسلام من دون حمل هذه القضيّة ومساندتها، فإسرائيل غدّة سرطانيّة يجب قلعها من الوجود».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى