الوطن

أماني في احتفالٍ لـ»أمل» بذكرى شمران: تجمعُنا مع الإخوة في لبنان وحدُة المصير

أكّدَ سفيرُ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران لدى لبنان مجتبي أماني أنَّ بلادَه «يجمعُها مع الإخوة في لبنان، الصداقة والأخوة ووحدة المصير»، لافتاً إلى تزايُدِ منسوبِ الوعيّ العالميّ حيالَ ما يحصل من إبادة في فلسطين.
كلامُ أماني جاءَ خلال إحياء حركةِ أمل ذكرى الشهيد مصطفى شمران، باحتفالٍ في بيروت حضرَه النوّاب: غازي زعيتر، محمد خواجة، علي عمّار وفادي علامة، المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان، نجلُ السيّد موسى الصدر صدر الدين الصدر، نائب رئيس حركة أمل المحامي هيثم جُمعة وقياديّون في الحركة وممثِّلون عن المستشاريّة الثقافيّة الإيرانيّة والأحزاب والقوى الوطنيّة.
وتحدّثَ السفيرُ أماني عن الشهيد شمران وأنَّه «كان في مسيرة المحرومين – أفواج المقاومة اللبنانيّة أمل» رفيقاً، مخلصاً وأمينا للإمام موسى الصدر والإبن البرّ للإمام الخمينيّ ثم قائداً عسكريّاً في صفوف الثورة حتى نالَ الشهادة».
وأشارَ إلى «عمليّةِ الوعدِ الصادق في قسمها السياسيّ، حيثُ كان الشهيدُ أمير عبد اللهيان قائداً سياسيّاً لهذه العمليّة وفي القسم العسكريّ كان هناك جولة أولى للمسيَّرات والصواريخ أُعدَّت للردّ على الكيان الصهيونيّ الذي استهدفَ القنصليّة الإيرانيّة في دمشق وهذه الصواريخ والمسيَّرات بحسبِ المسؤولين الإيرانيين والحرس الثوريّ من الجيل القديم وفي الجولة الثانية أعدوا لتكبير هذه العمليّة في حال الجولة لم تصل إلى أهدافها».
ولفتَ إلى «أنَّ 11 دولة على رأسها أميركا وفرنسا ساعدَت في منع وصول الصواريخ إلى أراضي فلسطين المحتلّة وما استطاعوا وتمَّت العمليّة في جولتها الأولى ولم تحتَج إيران إلى الجولة الثانية»، موضحاً أنّه «من خلالِ هذه التجرُبة، عُرِف النقصُ عند العدوّ وكيفيّة الردّ وأنَّ الصواريخَ الآنَ في منصات إيران أكثر تطوّراً ودقّةً وثقلاً، جاهزة للانطلاق، وهناك أجهزة موجودة أكثر تطوّراً وجديدة ولم نستخدمها في الجولة الأولى».
وتطرّقَ إلى «المشهد الفلسطينيّ وهزيمة نتنياهو وقادته وعدم إحرازهم أيّ إنجاز بعد 9 أشهر من الحرب والتنكيل في الشعب الفلسطينيّ والتظاهرات في الغرب»، معتبراً أنَّ ذلكَ «مؤشّرٌ يُبشّرُ بتزايُدِ منسوبِ الوعيّ العالميّ حيالَ ما يحصل من إبادة في فلسطين».
وتحدَّثَ عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان عن «تاريخ العدوان الإسرائيليّ القائم منذ السبعينات ومجازره التي قام بها من صبرا إلى قانا، إلى المنصوري والعديد من المجازر التي ذهب ضحيّتَها العديدُ من المدنيين والأطفال غير آبه للقوانين والأعراف الدوليّة». وشدّدَ على «أهميّة أفواج المقاومة اللبنانية – أمل في الصمود في وجه العدو ومنعه من تحقيق أهدافه».
ولفتَ إلى أنَّ «حركة أمل وجّهت رسالة إلى نقابة مزارعي التبغ للبدء بالتحرُّك من أجل التعويض للذين لم يتسنَّ لهم زراعة محاصيلهم في مختلف القرى الحدوديّة»، مؤكّداً وجوبَ «ألاّ يُمنّن أحدٌ الجنوب والجنوبيين بالتعويض على كلّ الخسائر التي تعرضوا لها وأن هذا هو واجب الدولة اللبنانيّة التي أنشأت بقانون مجلسَ الجنوب من أجلِ التعويض على المواطنين وتأمين مقوّمات الصمود التي يجبُ تأمينها لأهل الجنوب».
وشدّدَ على «أنَّ كلّ الأملاك التي دمّرَها العدوّ الإسرائيليّ في الجنوب والتي ضحّى بها الجنوبيون هي من أجل سيادة وأمن لبنان».
على صعيد آخر، التقى السفير أماني، البطريركَ المارونيّ الكاردينال بشارة الراعي في الصرحِ البطريركيّ في بكركي وعرضَ معَه الأوضاعَ الراهنة محليّاً وإقليميّاً في ضوء المستجدّات الحاصلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى