الوطن

«المؤتمر العربيّ» وضعَ كلّ إمكاناته في خدمةِ المقاومة: للتحرُّك بكلّ الوسائل انتصاراً للبنان وغزّة وكلّ فلسطين

أكّدت لجنةُ المتابعةِ «للمؤتمر العربيّ العام»، ثقتَها بأنَّ المقاومة الإسلاميّة في لبنان والمحتضَنة من أغلبيّة الشعب اللبنانيّ والأمَّة «جاهزة للتصدّي لأيّ حماقة صهيونيّة – أميركيّة وخوضِ منازَلة كبرى يُدركُ العدوّ وحلفاؤه قبلَ غيرهم، مدى قدرات المقاومة وشعبها على مواجهتها».
وأشادَت اللجنة في بيانٍ عقبَ اجتماعها الدوريّ برئاسة المنسِّق العام «للمؤتمرِ القوميّ الإسلاميّ» خالد السفياني وحضور الأمناء العامّين «للمؤتمرِ القوميّ العربيّ»، «المؤتمرِ القوميّ الإسلاميّ»، «المؤتمرِ العام للأحزاب العربيّة»، «مؤسَّسة القدس الدوليّة»، «الجبهة العربيّة التقدميّة»، ممثّلي حركات المقاومة الفلسطينيّة واللبنانية وشخصيّات، بـ»إنجازات المقاومة الإسلاميّة في لبنان وما حقّقته عمليّاتُها البطوليّة من تدميرٍ لمواقع جيش العدوّ الصهيونيّ على حدودِ لبنان الشماليّة مع فلسطين المحتلة، وما ألحقته من هزيمة ماديّة ومعنويّة بالجيشِ الذي قيل إنَّه لا يُقهَر».
وأكّد المجتمعون، أنَّ «المقاومةَ أثبتت بنصرتها ومساندتها الفوريّة والفعّالة لقطاعِ غزّة، من دون أن تَعيرَ أيّ اهتمام لقوى الاستكبار العالميّ وجبروته وإجرامه، أنَّها مقاومة صادقة، شجاعة، حكيمة، قادرة، ومضحّية، تُقدِّمُ كلَّ ما لديها للدفاع عن الأمّة والذود عن حرمتها، وإنَّ ما سخَت به المقاومة الإسلاميّة وأهلها في لبنان من تضحية وفداء بدماء خيرة أبنائهم على طريق القدس، وما يتحمّلونه من مشاقِ النضالِ والعناء وتحمُّل للأعباء والأعمال العدوانيّة التي يمارسها العدوّ الصهيونيّ على قراهم وبلداتهم ومدنهم من تهجيرٍ وتدميرٍ وإضرار، إنَّما يدلُّ على عظَمة الشعب اللبنانيّ الأبيّ وعنفوانه وجدارته بالاحترام والتقدير والثناء، ويدلُّ أيضاً على وعيه وفهمه وإدراكه لمخطَّطاتِ العدوّ وخطره على الأمّة بأقطارِها وأطيافِها كافّة».
وأثنوا على «القرار الصائب الذي اتخذته قيادة المقاومة الإسلاميّة في لبنان بمباغتتها العدوّ الصهيونيّ باستهدافها مواقعه على طول الحدود مع فلسطين المحتلّة»، معتبرين أنَّ «هذا القرار بإطلاقِ العمليّات البطوليّة من جنوب لبنان لمساندة قطاع غزّة ومنع جيش العدوّ من الاستفراد به، باستنزافه وإشغاله وإنهاك قواه وإرباكه، قد ساهمَ في حماية لبنان من أيّ عدوانٍ صهيونيّ واسع، وحال دونَ إقدامِ العدوّ على القيام بحربٍ مفتوحة على لبنان فيما لو حقَّق أهدافه في قطاع غزّة. كما أن هذه العمليّات النوعيّة الإبداعيّة كشَفت ضعفَ جيشِ العدوّ وهشاشته وعدم قدرته على المواجهة الميدانيّة والمباشرة من دونِ مساندة قوى الاستكبار العالميّ».
وأعلنَ المجتمعون وضعَ «كلّ ما لديهم من قدرات وخبرات وإمكانات في خدمة المقاومة في لبنان»، معربين «عن استعدادهم وجاهزيّتهم للوقوفِ إلى جانبها في شتّى الميادين الجماهيريّة، الفكريّة، الثقافيّة، السياسيّة والإعلاميّة، العربيّة والعالميّة، والدفاع عن صحة خياراتها وتبيان صدق مواقفها وإظهار عظيم تضحياتها، لكونِها شكّلت نموذجاً عربيّاً إسلاميّاً إنسانيّاً استثنائيّاً متقدِّماً في مواجهةِ أعداءِ الأمّة والإنسانيّة الذين أمعنوا قتلاً وإجراماً وإبادةً وتدميراً في قطاع غزّة».
ووجّهوا «التحيّةَ والاعتزاز لقيادة المقاومة ومجاهديها وشهدائها في لبنان وجرحاها ولعوائلهم، مكبرين فيهم هذه الروح الثوريّة المعطاءة والأنفُس السخيّة، والهمم الرفيعة، والتحيّة الخاصّة لروح فقيد الجهاد والمقاومة المجاهد علي الشيخ محمد جمعة الذي افتقدَه «مخيّم الشباب القوميّ العربيّ» شهيداً على طريق القدس».
ودعوا «القوى والأحزاب الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة في أقطار الأمّة، إلى التحرُّك الواسع بكلّ الوسائل المتاحة سياسيّاً وإعلاميّاً وشعبيّاً، انتصاراً للبنان ومقاومته، كما الانتصار لغزّة وعموم فلسطين، تأكيداً على وحدة الأمّة حول مقاومتها».
كما دعوا «الاتحادات الحقوقيّة والنقابيّة والمهنيّة والمنظّمات الجماهيريّة كافّة، إلى الاضطلاع بمسؤوليّتها ودورها في الضغط على النظام الرسميّ العربيّ والإسلاميّ للقيام بواجباته إتّجاه فلسطين ولبنان وساحات المقاوَمة كافّة». كذلك دعوا «وسائلَ الإعلام كافّة إلى القيام بواجبها في تعبئة الرأي العام العربيّ والدوليّ لدعم لبنان، كما فلسطين، والتصدّي للتضليل الإعلاميّ، في مواجهة التهديدات الصهيونيّة التي لا تستهدفُ لبنان وفلسطين وحدهما، بل تنالُ من مجمل الأمن القوميّ العربيّ والإسلاميّ».
ووجهوا «الدعوات لمثقّفي الأمّة كافّة والهيئات الثقافيّة فيها إلى الاضطلاع بدورهم في تعزيز ثقافة المقاوَمة بوجه ثقافة التخاذُل والاستسلام التي يُراهنُ الأعداءُ كثيراً على مشروعها».
ودعا المجتمعون «كلَّ قوى التحرُّر العالميّة والقوى المدافعة عن القيَمِ الإنسانيّة والأعرافِ والمواثيق الدوليّة، ولا سيَّما في الولايات المتحدة الأميركيّة ودول الغرب الأطلسي، إلى أن تمارس ضغوطَها على حكوماتها للحيلولةِ دونَ دعمِها لأيّ مغامرة صهيونيّة».
كما أكّدوا «ثقتَهم الكبيرة بالمقاومة اللبنانيّة، كثقتهم بالمقاومة الفلسطينيّة وسائر قوى المقاومة في الأمّة على قدرتها على مواجهة أيّ عدوانٍ صهيونيّ – أميركيّ، كما يواجه أبطالُ فلسطين والأمّة في غزّة المجاهدة وعمومِ فلسطين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى