الوطن

«الحملة الأهلية» اجتمعت في مؤسسة عامل تضامناً معها بحضور «القومي»: لاتخاذ أعلى درجات الحذر والحيطة في مواجهة العدو المُهدَّد بوجوده ومستقبله

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مركز مؤسسة (عامل) في المصيطبة وذلك في مواجهة التهديدات الصهيونية للبنان وتضامناً مع مؤسسة (عامل) الإنسانية وكلّ الهيئات والمؤسسات الإنسانية والصحية العاملة ببسالة على خط النار خصوصاً بعد تكرار قصف مراكز (عامل) الصحية في الخيام والعرقوب. وقد حضر الاجتماع ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي والمنسق العام للحملة معن بشور، ورئيس مؤسسة (عامل) الدكتور كامل مهنا ومديرها العام أحمد عبود، وعدد من مسؤوليها وأعضاء الحملة.
بشور
افتتح الاجتماع منسق عام الحملة معن بشور فوجه التحية لمؤسسة (عامل) ورئيسها لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني هو أضعف من أن يخوض حرباً مع لبنان ومقاومته، لكن علينا ألا نستبعد هذا العدوان لأن من يقود هذا الكيان وداعميه هم مجموعة من الحمقى الذين يحاولون التضحية بالعالم كله من أجل مكاسبهم الشخصية.
واعتبر بشور ان استهداف العدو لمراكز (عامل) في الجنوب في الخيام والعرقوب هو دليل على شعور العدو بخطورة هذه المؤسسات في المعركة المستمرة معه، ثم هنأ الدكتور مهنا والدكتور عمر نشابة بالسلامة بعد تعرّضهم للقصف خلال جولتهم على المؤسسات في الجنوب والعرقوب.
مهنا
ثم تحدث رئيس مؤسسة (عامل) الدكتور كامل مهنا فقال: في ظلّ هذه الإبادة التي تحصل في غزة والتطهير العرقي، والانتهاك لكل القوانين الدولية في العالم وخاصة القانون الدولي الإنساني وكان هناك محاولات لطمس القضية الفلسطينية لا سيّما أن العديد من الأنظمة العربية كانت مستمرة في عملية التطبيع والبعض منها سائر في هذا المنحى، فقضية فلسطين أصبحت هي القضية الأولى، فلسطينياً وعربياً وعالمياً، وحتى يعتقد البعض أن فلسطين ستحرر الإنسانية في العالم، فهي أعدل قضية في التاريخ على الصعيد الإنساني فهي الشعب الذي كانت لديه دولة في العالم اغتصبت. وما حصل في 7 تشرين الأول 2023 هو تاريخ جديد وهذه المرة الأولى التي تحصل معركة داخل فلسطين المحتلة ويكفي هذا الصمود لتسعة أشهر في وجه الغطرسة الصهيونية من مقاومة في غزة والضفة وجنوب لبنان وكلّ جبهات المساندة هو انتصار. وهو هزيمة لـ «إسرائيل» التي لم تستطع أن تحقق أي هدف من الأهداف الثلاثة التي رفعها نتنياهو من القضاء على حماس، وإخراج الأسرى، والسيطرة على منطقة غزة وهذا كله فشل وهو انتصار آخر للمقاومة وبدأ زمن الانتصارات فلنتخلى عن ثقافة الهزيمة التي زرعت في أدمغتنا ولنبدأ مرحلة جديدة تكون فلسطين هي العنوان ليس فقط في لبنان والمنطقة العربية بل بالعالم وأن ننتهي من الأحادية القطبية وازدواجية المعايير التي رأيناها في الغرب الذي يتشدّق بحقوق الإنسان والديمقراطية والتي تبين أنها جميعها أكاذيب فأتى الغرب بكل قوته ليحميها من الإنهزام.
وأكد أن ملحمة «طوفان الأقصى» هي نكسة الخامس من حزيران معكوسة، فقد بدأت معها مرحلة جديدة.
ثم قدم د. مهنا شرحاً عن عمل مؤسسة عامل ومراكزها وما قامت به من أعمال منذ تأسيسها عام 1979 بعد العدوان الصهيوني على لبنان حيث أسست 32 مركزاً صحياً في كل أنحاء البلاد.
نشابة
ثم تحدث الدكتور عمر نشابة (عضو مجلس أمناء مؤسسة عامل) بأن ما تقوم به الحملة الأهلية ومؤسسة عامل هي مقاومة حقيقية متحدثاً عن ذهابه إلى الجنوب مع الدكتور كامل مهنا.
وقال د. نشابة في هذه اللحظة الهامة يجب علينا جميعاً التضامن مع أهل الجنوب الذين يشعرون بأنهم لوحدهم وهذا خطأ كبير، فبيروت تحسّ اليوم مع أهل الجنوب، فبيروت التي عاشت الحصار والقصف الصهيوني عام 1982 كيف تستطيع ألا تتضامن مع أهل الجنوب، متمنياً أن يقوم الجميع بزيارات إلى أهل الجنوب جميعاً ومنتقداً الكلام الطائفي والمذهبي الذي يفرق ولا يجمع فعلينا جميعاً العمل من أجل توحيد الكلمة وأن يكون هناك التفاف حول المقاومة وأهل الجنوب.
ثم تحدث كل من السادة عباس قبلان (حركة امل)، صالح عثمان صالح (اللقاء الثقافي الاجتماعي حاصبيا العرقوب)، البروفسور رائف رضا (عضو نقابة أطباء لبنان، ورئيس التجمع الطبي اللبناني)، وأحمد سخنيني (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين).
وصدر بيان جاء فيه:
توقف المجتمعون أمام التهديدات الصهيونية للبنان ولمقاومته، ورأوا أنه رغم ضرورة عدم استبعاد حماقات صهيونية في هذا الصدد. إلا أن العدو ومن وراءه يدرك تماماً ان الحرب على لبنان لن تكون في صالح الكيان الصهيوني ولا في صالح المصالح الأميركية في المنطقة والعالم.
دعا المجتمعون إلى أعلى درجات الحذر والحيطة في مواجهة العدو الذي بات يشعر بخطورة المقاومة في المنطقة، والمقاومة في فلسطين ولبنان بشكل خاص، على وجوده ومستقبله، وهو يحاول بالتهديد والتهويل أن يردع المقاومة في لبنان باعتبارها تشكل سنداً قوياً للمقاومة في فلسطين وداعماً قوياً لأهل غزة في وجه المجازر التي ترتكب كل يوم بحقها.
أعلن المجتمعون أيضاً تضامنهم مع مؤسسة (عامل) بوجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مراكزها في الجنوب.
توقف المجتمعون أمام الأطباء الشهداء والأسرى لدى الاحتلال الصهيوني مترحّمين على من استشهد منهم في السجن وداعين إلى تحرك كل المنظمات الإنسانية في العالم من أجل الإفراج عن بقية الأطباء والممرضين، ناهيك عن ضرورة الإسراع في إمداد المستشفيات بكل ما تحتاجه من إمداد لإسعاف العديد من جرحى الاعتداءات الصهيونية.
وجه المجتمعون التعازي إلى رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية باستشهاد شقيقته وأفراد من عائلته.
وأكد المجتمعون على أن مواقف الإدارة الأميركية هي تأكيد على أن هذه الإدارة هي ليست وسيطاً في هذه الحرب بل هي شريكة للعدوان الصهيوني على كل المستويات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى