مقالات وآراء

مواقف جريئة وصادقة للنائب جهاد الصمد

‭}‬ عمر عبد القادر غندور*‬

باتت الانقسامات بين اللبنانيين تشكل خطراً أكثر من أيّ وقت مضى، منذ أن دعمت المقاومة حركة المقاومة الفلسطينية في غزة، وهو قرار شجاع يعزز تاريخ التصدي للعدو المتغطرس في غزة والضفة وجنوب لبنان في الوقت الحاضر ويذكرنا بما حصل بعد العام 1982 عندما تألقت المقاومة رغم الانقسام اللبناني اللبناني حتى الاحتراب ونجحت في التصدي للغزو الصهيوني ومن فرض انسحابه تباعاً ودون قيد او شرط وهو ما لم يحصل أبداً في تاريخ الصراع مع هذا العدو الذي يعتبر البلدان العربية بين النيل والفرات أرضاً تلمودية !
واليوم يتكرّر الانقسام المحلي عمودياً وأفقياً وعلى نحو يهدّد وجود الكيان اللبناني ولم يدرك الفريق المناهض لمساندة غزة بالنار وانّ القسم الأكبر وتحديداً من المسلمين الذين يرون وبحسب الشريعة التي يؤمنون بها انّ مقاومة من يحتلّ أرضاً وكما حصل مع الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين ان الواجب الشرعي يفرض إزالة هذا الاحتلال ووجوب مقاومته كفرض عين وليس فرض كفاية.
وهو ما أعلنه النائب الشمالي المهندس جهاد الصمد في حديثه الموفق في برنامج «هنا بيروت» على شاشة تلفزيون «الجديد» شارحاً وبصراحة وبكلّ وضوح، وقال انّ القضية الفلسطينية كانت وستبقى في ضمير المسلمين في لبنان.
وهنا ما قاله النائب الاخ جهاد الصمد للأهمية:
ـ قبل طوفان الاقصى كنا نألم ولا يألمون وبعد طوفان الأقصى أصبحوا يألمون ونألم بفضل ما فعلته المقاومة، وانّ المقاومة كانت تدرك انّ لبنان بعد غزة بدليل الجنود الصهاينة وضعوا على سواعدهم ما يفيد انّ دور لبنان والأردن ومصر وسورية سيأتي في مرحلة لاحقة! ولذلك نلاحظ انّ نتنياهو يريد إطالة أجل الحرب ومن غير أن يخسر وجوده السياسي في الكيان على الأقلّ، وإذا ما حصل وقف دائم لإطلاق النار في غزة فلا يحلم أحد بضبط الحدود بين شمال فلسطين وجنوب لبنان، فيما تستمر الحرب النفسية على أعلى المستويات.
ـ «إسرائيل» فقدت الدور التي كانت تلعبه كدولة فوق القانون الدولي ولا من يحاسبها، فهي سقطت عسكرياً وإنسانياً وتحوّلت الى دولة قاتلة مجرمة محتقرة لمن سواها.
ـ «إسرائيل» كانت وستبقى قضيتنا وخبزنا اليومي وهي سقطت اليوم بكلّ المعايير.
ـ القرار 1701 ليس لبنان من يخرقه بل «إسرائيل» ولبنان الآن في موقع الدفاع عن نفسه وسلاح المقاومة هو من يحمي لبنان، وقبل 7 أكتوبر ليس مثل ما بعده وانّ الإمكانات العسكرية التي تظهرها المقاومة هي القدر القليل مما تملكه، وانّ طاولة المفاوضات لن يكون عليها الضعفاء والمتخاذلون.
ـ وعن لقاء بكركي: كنت أتمنى على مفتي الجمهورية ان لا يشارك، ووصف موقف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالصائب والحكيم.
ـ موضوع رئاسة الجمهورية واللجنة الخماسية وما نشهده من تحركات مضيَعة للوقت ولن يتحقق ايّ شيء قبل انتهاء الوضع في غزة، وانّ السنة في لبنان كانوا وسيبقون الى جانب القضية الفلسطينية ولن يتخلوا عنها يقيناً، وندعو الجميع الى التفاهم والتحاور اذا أرادوا الحفاظ على العيش المشترك وبقاء لبنان وطناً متميّزاً بتنوّعه وتعايشه ووحدته، والمسلمين أكثر وداً لمواطنيهم من غير المسلمين تصديقاً لقوله تعالى «ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَّبِّه وَالمُؤمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَينَ أَحَد مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعنَا وَأَطَعنَا غُفرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيكَ المَصِيرُ ٢٨٥ البقرة»

*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى