ثقافة وفنون

مُحــــــال

 

‭}‬ عبير حمدان ‬‬

لا أسمع صوتك في احتضار أوردتي
شاهقة تلك الأسوار
كل الدروب هرُمت أشكو لها وترسّخت
تراب لا يتحرّك فقد جفّ الغيم
اختزنته مقلي وارتد
لم يؤمن بمواسم الصقيع
دونك لا تدور الفصول حول الأرض
وكأن التكتكة صدأت
جمعتك دمعاً بين أصابعي
وحين تسرّبت في غفلة مني
ثار بحرٌ وابتلع اللاشيء.
يغتالني الصمت حين تتجمّد لغتي…
فتسيل روح الأبجدية وتتخدر شراييني
كل هذا الصقيع لا يثنيني عنك…
وأنت يقظتي وحنيني إليك موت آخر
لا أخشى الموت حين أدرك
أنك تجمع لي كل الكواكب
وتعدني بسماء بلا دخان
وأرض بلا أحزان…
ووطن بلا قيود وسطوة سجّان…
يقتلني الخوف حين يصبح العشق مُحال…
يأسرني الصمت حين أعشق رجلاً من نور ونار..
أبدأ قصيدة لا أبصر نهايتها
ربما لأني لا أريد لها أن تنتهي..
وللقوافي عبقٌ آخر
وتبقى أبسط أمنياتي
أن أبوح للنسيم المرتحل إليك
ما يُخفيه القلب من توق إلى شغب عينيك…
يكفيني أنك غيمتي الأخيرة
وشتائي المسكون بوميض البرق…
على حد الرمح تخترق دمي ودموعي
وشيء من فرحي…
حين أخلع روحي ليلاً
أسمع همسك في داخلي
فاتمسك بالوجود… والشوق
وقبيل الفجر
أقول أحبك…
كدعوة لتشكيل أحلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى