المرتضى يفتتح معرض «مجموعة الحلى التراثية المستوحاة من الإرث الثقافي لطرابلس»
افتتح وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى معرض «مجموعة الحلى التراثية المستوحاة من الإرث الثقافي لطرابلس» في معرض رشيد كرامي الدولي لمصمّمة المجوهرات لينا جودي تحت عنوان «اسطورتي2 طرابلس الفيحاء»، ضمن فعاليات «طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام2024»، في حضور النائبين حيدر ناصر وطه ناجي، أحمد بدوي ممثلًا الرئيس السابق لبلدية طرابلس عبد القادر علم الدين، مدير مركز العزم الثقافي عبد الناصر ياسين، سيدة الأعمال نجاة الاي، ميرايا شحادة وحشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية.
بعد جولة للمرتضى برفقة ناصر وطه في أرجاء المعرض الذي ضم ايضاً منحوتة فنية للمهندسة هنا عاشور قال وزير الثقافة: “نحن اليوم في مناسبة تشتمل على ثلاث نساء جنوبيات هنّ مهى جعفر وهنا عاشور ولينا جودي، كل منهن أبدعت في مجالها الأولى أدباً منبرياً والثانية فناً تشكيلياً والثالثة صوناً للموروث عبر سبكه في مصوغات رائعة، يرتفعن بنا الى آفاق أخرى، يعكسن صورة الجنوب العزيز الأبيّ الذي يعلمنا جميعاً أن من يحب الحياة هو الذي ينبري لمواجهة أعداء الحياة والإنسانية هو ينتصر على الموت بالشهادة”.
أضاف: «أن تقدّمَ لينا جودي موهبتها إلى طرابلس كمن يسرجُ خيلًا يعانق الريح ويمتطي رحلة الجمال الذهبي فمن يغرف من الفيحاء لا بدّ أن تزهر بين أصابعه حدائق التصاميم المنتمية إلى حضارةٍ مغرقة في التاريخ التليد. من صور مدينة إلهامها ومسقط رأس خيالها المتَّقِد يهدلُ جناحُ الفن بلينا ويجنح بها شمالًا لتحاكي الأشياء التي لم تصمت والأمكنة التي لم تيأس من حضور الأفياء والنسمات العليلات وزبد البحر المتكسّر حكايات ولا أروع. مجموعة «أسطورتي 2»، فَيحائيَّة بامتياز ومتجوهرة بحُلِيٍّ تنضحُ بقداسة الوجدان الخافق شمالًا وبنورٍ يستوطن مدينة كانت ولما تزل منبتًا للأنوار».
وتابع: «نعتت لينا طرابلس بأميرة مدن لبنان ولا تغالي اذ تسبغ عليها اللقب وكيف لا وهي التقية النقية والبقية الباقية من أخلاق مترفّعة يتّصف بها بنوها وصمتٍ في تحمّل التحامل وترفّعٍ في مواجهة الضغائن وكلها أخلاق أميرات متأصلات في التحاور والتجاور ونحن جزءٌ من طواقم الخدام في بلاطها لا نستحق الإشارة إلينا إلا بهذه الصفة. فرادة لينا جودي أنها عقدت خطبة الثقافة للفن خطبةً أبدية بات فيها قرانهما ووصلهما أبديًا هو أيضًا وما أرقى الفن حين يخاطب تعاقب الزمان بالثبات والبقاء للقيم المتجسّدة في الأشكال والألوان. الأسطورة من تحت أنامل لينا خرجت من كتب التاريخ والأرخيولوجيا إلى ما يُقتَنى ويُعتزُّ باقتنائه. الفن والحالة هذه هو تثقيف الجسد باللامنظور واللامحسوس وجمعٌ بين المادة والروح، مادة الجماد وروح المتحرّك. من هذا المنطلق تتماهى العمارة الطرابلسية مع عمارة الجواهر والحلي في تصاميم لينا وتعبق بروائح الليمون وخانات الحياة الهادئة وفقش موج ميناء الفيحاء».
وحيت الأديبة مهى جعفر في كلمة «طرابلس المتميّزة بكرمها وإرثها وأهلها وصبرهم»، مؤكدة ان «طرابلس عشق لا ينتهي وهي حاضنة النور والوحدة الوطنية».
من جهتها، وجّهت لينا جودي الى الوزير المرتضى والحاضرين «سلامًا من صور والجنوب الى مدينة طرابلس الجمال والإبداع والقداسة والروحانية والتي تستحق عن جدارة أن تكون عاصمة للثقافة العربية»، متوقفة عند كتابها أسطورتي «الجنوبي التراث والهوى».
بدورها لفتت هنا عاشور الى انها تقدم «منحوتة ارزة لبنان كمحتوى رمزي وطني»، مشددة على «تمسك الشعب اللبناني بالأصالة والتراث»، مشيرة الى أنها تقدم عملها رمزاً للتطلعات اللبنانية وتأكيداً على الوحدة وبناء مستقبل زاهر يلبي طموحات كل اللبنانيين.
تخلل الاحتفال عرض فيديو أيقونة رويا ومقطوعات فنية مع مغنية الأوبرا تارا معلوف.