الوطن

«الوفاء للمقاومة»: لاعتماد لغة الحوار ونبذ التحريض الطائفيّ والمناطقيّ

أكّدَت كتلة الوفاء للمقاومة، أنَّ «العدوَّ الصهيونيّ يواصلُ في غزّة مُكَابرته ولِهاثه المسعور جرياً خلفَ أهداف مُستحيلة، مُستنفداً بنكَ أهدافه على مدى تسعة أشهر من القصف والتدمير وارتكاب المجازر وجرائم الإبادة، فيما حالته الراهنة تُظهرُ بوضوح عُمقَ المأزق الذي يُحَاصرُه، إرهاقاً وترُهّلاً وإحباطاً وضياعاً وتخبّطاً بين خياراتٍ استنزافيّة طويلة المدى وبين حربٍ شاملةٍ مجنونة لا سقوفَ لأهدافها ولا ضمانات لنتائجها، وبين إجراءات أحاديّة الجانب قد تُرضي وهم الشعور بتحقيق إنجاز في غزّة، بينما هي في الحقيقة هروبٌ مرتجلٌ من إعلانِ الفشلِ والعجزِ عن تحقيق الأهداف المُدَّعاة منذ بدء العدوان».
وتابعَت في بيانٍ عقبَ اجتماعها الدوريّ أمس «كما أنّ التضحيات التي يبذلُها قياديّون مقاومون أبطال ومسؤولو وحدات في الميدان هي مصاديق التفاني والإقدام على أداء المهام الجهاديّة من دونِ تردّد أو تمايُز بين المسؤول والمجاهدين، وليست الشهادة التي فازَ بها بالأمس الأخ القائد مسؤول وحدة عزيز، الحاج محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة) ومعه الأخ المجاهد الشهيد محمد غسان خشّاب (ذو الفقار) إلاّ التأكيد المُعَبِّر عن هذه الروح الجهاديّة المُرتفعة المنسوب، وليس للعدوّ إلاّ أن ينتظرَ من المقاومة حتماً، الرّدَ الحازم والرادع، وسيكون لهذا الاستشهاد المُبَارَك، الأثرُ القويّ والمُحَفِّزُ لكلّ المقاومين الذين يُوَاصلون الدفاع عن شعبهم ويُدْخِلون إلى قلوب الأعداء الصهاينة اليأسَ من إمكانِ ليّ ذراع المقاومة أو النيل من عزيمة أبنائها الشُجعان».
ورأت أنّ «مُجَرد أن يعمدَ العدوّ الصهيونيّ إلى التهرُّب من استحقاق وقف العدوان ومحاولته الالتفاف على ذلك، فإنّ ذلك يعني أنّه يُعَاني الخيبة والفشل في تحقيقِ أهدافه من الحرب التدميريّة ضدّ غزّة وأهلها، ويتوسَّل الرهان على الوقت لمواصلة العدوان توهماً منه بأن ذلك سيُوصله إلى حلم استرداد أسراه وسحق المقاومة، فيما الكارثةُ ستكون منتهى مساره».
وأكّدَت أنّ «التهويلَ الإسرائيليّ بشنِّ حربٍ واسعة على لبنان لن يدفعَ المقاومة إلى تبديل موقفها المُساند لغزّة وشعبها المظلوم، وأنّ أيّ بحث حول جبهة جنوب لبنان لن يكونَ مُمكناً ما لم يتوقف العدوان الصهيونيّ على غزّة».
وأشارت الكُتلة إلى أنّها «تتَابعُ مواقف وتحرّكات بعض المراجع والمواقع والقوى السياسيّة وغيرها»، لافتةً عناية المعنيين «إلى ضرورة المراجعة الدائمة للخطاب السياسيّ المُعتَمَد والتزام الدور الذي يَجْمَعُ اللبنانيين ويُسَاعدهم على حلّ أو تضييق مسَاحة اختلافاتهم، والعمل على صيانة العيش الوطنيّ الواحد، واعتماد لغة الحوار واحترام الآخر ونبذ التحريض الطائفيّ والمناطقيّ وتهيئة الظروف والمُنَاخات المُلائمة لملء الشغور الرئاسيّ وانتظام عمل المؤسَّسات الدستوريّة، تحقيقاً لمصالح لبنان واللبنانيين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى