خفايا وكواليس
خفايا
يجمع باحثون غربيّون في الانتخابات على اعتبار الوجهة الأهم التي حكمت خيارات الناخبين، خصوصاً في كل من فرنسا وبريطانيا كانت الغضب من فشل السياسات الاقتصاديّة وغياب الشخصيّة الجذابة في موقع القرار الأول، وبالتالي الشعور بالضياع والفراغ وأن الخيار الانتخابيّ ليس برنامجاً لا في الشؤون الداخلية ولا في السياسات الخارجية حيث طغى التصويت العقابي للفريق الحاكم على الاتجاه للتصويت للخصم الأشد راديكاليّة في مواجهته. وهكذا حصد اليمين الفرنسي حاصل الغضب من الرئيس ايمانويل ماكرون كما حصد حزب العمال حاصل الغضب من قيادة حزب المحافظين. وهذا ما يفسر برأي الباحثين الانقلابات الكبرى في أرقام الفائزين والخاسرين بحيث انخفض الخاسر إلى نصف تصويته السابق وارتفع الفائز إلى ضعف حجمه السابق.