الوطن

حزب الله: احتمالات توسعة الحرب غير متوافرة في المدى القريب

اعتبر حزب الله، أنّ «احتمالات توسعة الحرب غير متوافرة في المدى القريب»، مشيراً إلى أنّه «مستعدّ لأسوأ الاحتمالات».
وفي هذا الإطار، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في مقابلةٍ مع وكالة «سبوتنيك»، أنّ «إعلان الجيش الإسرائيليّ عن بدء المرحلة الثالثة من العمليّة العسكريّة في رفح، دليل على فشلّه في تحقيق أهدافه»، مضيفاً «فبعد وصوله إلى طريقٍ مسدود سيعتبر العدوّ أنّ هذا هو التوقيت المناسب لإبرام اتفاقيّة، وحينها سيعلن أنّه انتهى من غزّة ونجح في ضرب البنية العسكريّة لحماس وذهب مجدّداً إلى المفاوضات، ويكون خلالها خفّض من مستوى مطالبه ويظهر أمام شعبه على أنّه حقّق إنجازاً في هذه الحرب».
ورأى أن «لا خيار أمام إسرائيل سوى الموافقة على شروط حماس لأنّها لن تتوقّف عن المقاومة إن لم يتوقّف إطلاق النار والعدوان على المدنيين». وقال «يبقى السؤال الرئيسيّ اليوم، هل سيستطيع الجيش الإسرائيليّ تحمّل عمليّات الاستنزاف هذه؟»، مردفاً «وبذلك يبقى احتمال عقد صفقة هو الاحتمال الأقوى اليوم».
ورأى أنّ «احتمالات توسعة الحرب غير متوافرة في المدى القريب، ولكنّ حزب الله مستعدّ لأسوأ الاحتمالات، فالحزب لا يبني موقفه العسكريّ بحسب التحليلات السياسيّة بل بحسب المعلومات وبنتائج الميدان».
بدوره، أكّد رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، خلال خطبة الجمعة في بعلبك، أنّ «المقاومة لن تتوقّف عن الإسناد والدفاع عن غزّة وعينها على الضفّة وعلى سيادة لبنان واستقلاله وعلى الوحدة الوطنيّة بقلبٍ مفتوحٍ وأيدٍ ممدودة».
وأشار إلى أنّ «المقاومة في غزّة تلاحق العدوّ بتصعيدٍ يرتدّ على الجيش الغازي النازي قتلاً وإذلالاً، وكما في الضفّة التي قال العدوّ عنها إنها لبنة المقاومة وتشكّل خطراً كبيراً على الاحتلال».
وتوجّه إلى الشهيد القائد محمد نعمة ناصر بالقول «سلام عليك أيّها القائد الشهيد، لقد أبيت إلاّ أن تسقي أعداءك الصهاينة مرارة الذلّ والانكسار، فقهرت الجيش الذي لا يقهر، وحقّ لك أيّها الفارس أن تستريح مطمئناً على مقاومةٍ هي الوصيّة»، مؤكّداً «أنّ سلسلة اغتيالات القادة لا تهزم حزب الله، بل تنعكس على الكيان صواعق محرقة تفرغها عليه المقاومة».
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاءٍ سياسيّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنّ «العدوّ الإسرائيليّ يعرف جيّداً قدرات المقاومة الإسلاميّة وهو الذي خبرها منذ 42 سنة لا تملّ ولا تتعب، وكلّ يوم تراكم من قدراتها وخبرتها وتظهر بعضاً من بأسها وعند الشدائد تزداد تصلّباً وإيماناً».
وأضاف «بالأمس فقدنا أخاً عزيزاً مجاهداً وقائداً من قادة المقاومة قد اختاره الله شهيداً، فشهادة الشهيد (أبو نعمة) زادتنا إيماناً وصلابة، والمقاومة أظهرت من لحظة استشهاده تجلّداً وردّاً على العدوّ بما يتناسب مع مقام الشهيد، وهذا ما سيجعل العدوّ يندم على فعله ويتعرّف أكثر على طبيعة المقاومين من أنّ سقوط الشهداء يرفع من مستوى عطائهم ويبرز كوادر جديدة تمتلك الخبرة والإمكانات، وهذا ما يجب أن يكون درساً لإسرائيل، من أنّ قتل الكوادر لا يضعف المقاومة بل يزيدها حضوراً وعناداً وقوّة».
وأكّد أنّه ‏»سيكون الردّ على تجاوزات العدوّ الإسرائيليّ بما يتناسب وطبيعة خروج العدوّ عن الضوابط، وهذا ما نشاهده من ‏المقاومة في تصدّيها القويّ في الحرب القائمة وسيبقى المعيار: العين بالعين والسّن بالسّن والبادئ أظلم».‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى