مقالات وآراء

أنطون سعاده مفكر مقاوم ضدّ الصهيونية والاستعمار

إنّ إحياء ذكرى المفكر والقائد انطون سعاده، يستدعي العمل بفكره ونهجه الداعي لوحدة شعبه وبلاده بوجه مفاعيل التجزئة، وترسيخ فكرة المقاومة التي تمثل اليوم الخيار الوحيد في المواجهة المصيرية التي نخوضها مع عدونا الوجودي والقوى الاستعماريّة

‭‬ د. محمد حمدان*‬
*رئيس هيئة أبناء العرقوب

لمناسبة مرور 75 عاماً على استشهاد مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، نستذكر المفكر والفيلسوف الذي أسّس حزباً مقاوماً يحمل قضيّة ويُدافع عنها في معارك المصير والوجود.
لقد كان سعاده من القادة الذين يعادون الصهيونية والاستعمار، ويعتبرون أنّ فلسطين بوصلتهم والعدو الصهيونيّ عدوّهم الرئيس، ويحذّرون مبكراً من الخطر الصهيونيّ، ومن الذين قالوا بأنّ الصراع معه هو صراع وجود لا صراع حدود، وقد ترجم القوميون الاجتماعيون هذا الفكر عبر المشاركة في حرب فلسطين عام 1948 ثم كانوا جزءاً أساسياً في المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني للبنان.
إنّ إحياء ذكرى المفكر والقائد انطون سعاده، تستدعي العمل بفكره ونهجه الداعي لوحدة شعبه وبلاده بوجه مفاعيل التجزئة، وترسيخ فكرة المقاومة التي تمثل اليوم الخيار الوحيد في المواجهة المصيرية التي نخوضها مع عدونا الوجودي والقوى الاستعماريّة، بمثل ما يجب السعي في لبنان إلى إنهاضه من أزماته المستعصية لصالح نظام يحقق النهوض ودولة المواطنة لكل اللبنانيين بلا أي تمييز، على أنقاض المزارع الطائفية والمذهبية.
إنّ الحروب العدوانيّة والحصارعلى بلادنا، خصوصاً حرب الإبادة ضدّ شعبنا الفلسطيني في غزة وكلّ مدن فلسطين وجنوب لبنان، تتطلّب المزيد من الوحدة والتضامن بين كل القوى والتيارات الفكرية والسياسية والحزبية التي تؤمن بالمواجهة المصيرية والوجودية مع الكيان الصهيوني الإرهابي.
إننا في المؤتمر الشعبي اللبناني وهيئة أبناء العرقوب، طالما كنا في مقدمة القوى العروبية اللبنانية التي واجهت وتواجه الاحتلال الصهيوني ومشاريعه، نؤكد في ذكرى مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، على أهمية توحيد الجهود بين مختلف قوى المقاومة حتى تحقيق الانتصار على عدو الأمة وتحرير أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وفلسطين.
تحية إلى الأخوة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، معاً دوماً من أجل النهوض الوطني والقومي. المجد والخلود للشهداء الأبرار.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى