تايلاند: انفجار أمام مقر رئيسة الوزراء
أعلنت الشرطة التايلاندية أمس أن «اثنين من المحتجين المناهضين للحكومة أصيبا في انفجار وقع أمام مقر رئيسة الوزراء»، في وقت استمرت المواجهة بين طرفي أزمة سياسية طويلة بشأن من الذي يدير البلاد.
وتتشبث الحكومة الانتقالية الموالية لرئيسة الوزراء المخلوعة يانجلوك شيناواترا بالسلطة والأمل في أن تعيد انتخابات تجرى في تموز السلطة إليها.
ولكن المناهضين للحكومة انتقدوا شرعيتها ويدعون المجلس الأعلى للبرلمان والمحاكم ولجنة الانتخابات تعيين رئيس وزراء جديد.
وذكرت وسائل الإعلام أن «مهاجمين مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على محتجين مناهضين للحكومة خارج مقر الحكومة عند منتصف الليل تقريبا». وقال ضابط شرطة: «لقد كان انفجاراً أدى إلى إصابة محتجين اثنين بجروح طفيفة ولكن لا نستطيع تأكيد ما إذا كانت قنبلة».
من جهة أخرى، تجمع أول من أمس، متظاهرون من «القمصان الحمر» في بانكوك، في استعراض للقوة، عقب قرار المحكمة الدستورية إقالة رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا، مع السعي لخلط أوراق المعارضة، التي تحضر لإقامة حكومة خاصة بهم.
وجاءت التظاهرة بعد يوم واحد من استيلاء محتجين معارضين على العديد من محطات التلفزيون، وفرض طوق على مبانٍ حكومية، ومطالبتهم النواب البرلمانيين بمساعدتهم على تنصيب رئيس للوزراء غير منتخب بحلول اليوم الاثنين.
وقال الناطق باسم أنصار الحكومة ثاناووت ويشيديت، إنهم تجمعوا في بانكوك، «لإظهار عدم قبول محاولات المناوئين للحكومة فرض رئيس للوزراء غير منتخب»، وأضاف أن عشرات الآلاف من الموالين لينغلاك، وشقيقها ثاكسين شيناواترا تدفقوا إلى ضواحي بانكوك الغربية «للدفاع عن الديمقراطية».
وأردف قائلاً: «لن نقبل إلا برئيس وزراء منتخب ديمقراطياً، المناوئون للحكومة يهدفون في نهاية الأمر إلى إحداث انقلاب، انقلاب صامت أو انقلاب من قبل العسكر، ونحن لن نؤيد ذلك».
وأدى قرار المحكمة الدستورية إلى إقالة ينغلاك وتسعة من وزرائها، بتهمة استغلال السلطة في مطلع الأسبوع إلى تدهور الأزمة التي تعانيها المملكة.