جوقة «وتر» وكورال «ريشة ونغم» أضاءا مهرجان فرح بعلبك السنويّ الثالث
نظمت جمعية «ريشة ونغم» مهرجان «فرح بعلبك» الثالث، الذي أحيته جوقة «وتر اللبنانية» بقيادة المايسترو فادي نحاس، في قاعة تموز في بعلبك، بحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا بالدكتور حسن جبق، نائب رئيس اتحاد بلديات بعلبك جمال عبد الساتر، ممثل رئيس بلدية بعلبك سامي رمضان، الأب إيلي أبو صليبي ممثلاً راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، وفاعليات ثقافية وفنية وإعلامية واجتماعية.
وهبي
وأكدت رئيسة جمعية «ريشة ونغم» نبيلة وهبي «الإصرار على إبراز الوجه الحضاري والثقافي لبعلبك مدينة التاريخ والحضارة، وتحدّي العدوان الإسرائيلي على شعبنا وأرضنا في لبنان وفلسطين».
وأشارت إلى أن «البعض في لبنان يتحدّث عن ثقافة الموت وثقافة الحياة، وأنا أؤكد بأنه لم يخلق أحد يحب الموت، ولكن الإنسان عندما يحب الآخر يفضل التضحية والاستشهاد في سبيل حفظه والدفاع عنه، لأن في موته حياة للآخرين. يستشهدون في الجنوب في سبيل قضية، فنوجه بدورنا التحية لكل إنسان يضحّي في الجنوب».
ونوّهت وهبي بـ»السيدات البعلبكيات اللواتي ولدن في هذه المنطقة المجبولة بالفن، نحن في الفرح نغني، وفي الحزن نغني، وأثناء العمل نغني، لأن الغناء ولد معنا منذ مولدنا، وفي هذه الأمسية سنقدم شيئاً مميزاً من سيدات بعلبكيات متألقات رغم أن فترة تدريبهن لم تتجاوز الشهرين».
علاء الدين
بدوره الشاعر سليم علاء الدين، قال: «بتروح ع بعلبك، وبيسبقك قلبك، وبيجنّ ختيار الحكي بعبّك، شو حكايتك؟؟ قلّي… كل ما بتجي وبتشوفها، عينيك بتصلّي، ما تنطرا تحكي اتطلّع بعينيها، وبتعرفا قدّيش بتحبك».
وتابع: «من خلة مخايل بكفرحمام الجنوبية التي تقف بوجه الاعتداءت الصهيونية المتكررة منذ ما قبل 7 أكتوبر، ومن بيتي الجريح كنت أجمع زجاج بيت جيراني من داره، جئت إلى بعلبك الشريكة بالوطن والهم، لأشارككم بالفعل المقاوم الذي اسمه الفرح بمهرجان «فرح بعلبك الثالث» والذي من خلاله قرّرت جمعية «ريشة ونغم» ورئيستها نبيلة وهبي وجميع أعضائها وكل مَن شارك حتى بالحضور، قرّروا أن يواجهوا بالحب في زمن الحقد وبالجمال في زمن البشاعة، وبالفرح في زمن الأحزان».
الجوقة
وقدمت الجوقة الآتية إلى الحفل من عروس البقاع زحلة، باقة من التراث اللبناني المتنوع، وإن غلبت عليه الأغاني الوطنية، ومنها: «ولو هيك ما بتعودوا تسألوا عنا، طلوا حبابنا طلوا، دق بواب الناس كلها وبالآخر دق بوابي، راجع راجع يتعمّر راجع لبنان، تسلم يا عسكر لبنان يا حامي استقلالنا، قلعة كبيرة وقلبها كبير وبيساع الدنيا كلها، يا قلبي لا تتعب قلبك، يا أهل الأرض وانتو ترابه، بكتب اسمك يا بلادي عالشمس اللي ما بتغيب لا مالي ولا ولادي على حبك ما في حبيب، تعلا وتتعمر يا دار، موعدنا أرضك يا بلدنا، كيف بتبعد عني، الله معك يا بيت صامد بالجنوب، وسقط القناع».
الكورال
ومسك الختام مع كورال «ريشة ونغم» بقيادة المبدع حليم كرم، الذي يضمّ مجموعة واعدة من السيدات اللواتي تبشّر أصواتهن بمستقبل واعد، والأداء المميّز زاد من روعته الزي الملائكي الأبيض الذي أضفى رومانسية على المشهدية والأداء.