الوطن

حزب الله: جبهة لبنان حقّقت أهدافها و»إسرائيل» الضعيفة تتهاوى وتسقط تدريجاً

أكّد حزب الله على لسان مسؤوليه ونوّابه خلال مجالس عاشورائيّة في المناطق «أنّ جبهة المقاومة في لبنان قد حقّقت أهدافها وقطعت أيدي العدوّ وحالت دون أن يحقّق أهدافه»، لافتاً إلى «أنّنا أمام شرق أوسطٍ جديدٍ فيه إسرائيل الضعيفة المنبوذة التي تتهاوى وتسقط تدريجاً».
وفي هذا السياق، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «اليوم مع الصمود الأسطوريّ للشعب الفلسطينيّ والمقاومة الفلسطينيّة وقد دخلنا في الشهر العاشر، هذا مؤشّر أنّ الشرق الأوسط بعد انتهاء هذه الحرب سيتغيّر عما كان عليه قبل ذلك، نحن أمام شرق أوسطٍ جديدٍ فيه إسرائيل الضعيفة المنبوذة التي تتهاوى وتسقط تدريجاً وقد تخلّى عنها جزءٌ من الغرب تمهيداً للتخلّي الأكبر، في المقابل شعبٌ فلسطينيٌّ حيويٌّ مجاهدٌ قدّم تجربةً في الإنسانيّة والأخلاق والحريّة واستعادة الأرض مع قوّة لمحور المقاومة الذي سيزداد قوةً إلى قوّته، هكذا ستكون الصورة بعد انتهاء الحرب وسيكون مستقبلاً مشرقاً للمقاومة».
وتوجّه إلى من يسعى في لبنان إلى إبعاده عن قضايا المنطقة، مشدّداً على «أنّ لبنان ليس معزولاً عمّا يجري في المنطقة ولم يكن يوماً من الأيّام معزولاً، ولكنّ الفرق هو أنّ لبنان في السابق كان يستخدم ساحة للمخابرات ولتصفية الحسابات وللفتن وساحة للعمل السياسيّ المؤثر على لبنان والمنطقة، ساحة من أجل حشد النازحين لمصالح غربيّة، ساحة للتهيئة للتوطين الفلسطينيّ لإراحة إسرائيل، هذا هو مشهد لبنان المتأثّر بمحيطه لكن قبل المقاومة، أمّا بعد المقاومة أصبح لبنان قويّاً ببركة ثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة وعطاءات الأهل والشهداء وتضحيات بيئتنا اللبنانيّة المتفاعلة والمساعدة لهذا الإتّجاه».
بدوره، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أنّ وضعنا اليوم على الرغم من كلّ التضحيات أقوى من أيّ وقتٍ مضى، ونحن نصبر ونتحمّل لتحقيق النّصر لهذا الوطن والدفاع عن كرامة أبنائه»، مؤكّداً «أنّ جبهة المقاومة في لبنان هي جبهة مساندة المظلومين في غزّة، وقد حقّقت هذه الجبهة أهدافها وقطعت أيدي العدوّ وحالت دون أن يحقّق أهدافه، وبات اليوم يدور حول نفسه ويعمّق من مأزقه».
من جهته، أكّد النائب علي فيّاض، أنّ العدوّ هزم في غزّة وفي لبنان عسكريّاً، مضيفاً «لسنا نحن من نقول هذا القول، إنّما أيضاً جنرالات العدوّ وخبراؤه والإعلاميّون، يتحدّثون على هذا النحو».
وأشار إلى «أنّ العدوّ يقاتل على الأهداف السياسيّة للحرب، وهو يبحث عن إنجازٍ ما ليموّه هذه الخسارة على المستوى العسكري، ويبحث عن إنجازٍ ما ليشكّل له مخرجاً لا يتيح اتهامه بالهزيمة»، مؤكّداً «أنّ المقاومة تفوّقت على العدوّ، ولن تعطيه فرصةً كيّ يكسب على المستوى السياسيّ، مضيفاً «نحن واثقون ونخوض هذه المعركة بكلّ ثقة وطمأنينة وبكلّ تفاؤلٍ وثبات».
من ناحيته، أكّد النائب إيهاب حمادة أنّ المقاومة جاهزة لمواجهة أيّ حماقة قد يقوم بها العدوّ الصهيونيّ، مشدّداً على «أنّ المقاومة في لبنان هي أقوى من أيّ وقت مضى، وتعمل بحكمة ووعي واقتدار، في جبهة المساندة لغزّة». ودعا كلّ الأطراف اللبنانيّة «إلى تغليب مصلحة لبنان الوطنيّة، المتمثّلة بحمايته وتحصين وجوده مقابل الشرّ المطلق المتمثّل بالكيان الصهيونيّ».
ولفت النائب رامي أبو حمدان، إلى أنّه «في المواجهة مع العدوّ الإسرائيليّ ومن خلفه الأميركيّ، رأينا تخاذل الحكومات في الدول العربيّة والإسلامية ولاحقاً من لحقهم من شعوبٍ أيضاً متخاذلة وهنا لا عذر لأحد». وقال «كان العدوّ يخطّط للأزمة ويخنق الأزمة ويدير الأزمة أمّا الآن فهو خلق الأزمة وخرجت إدارتها من يده وأصبح مخنوقاً بها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى