الوطن

«الحملة الأهليّة» تحيّي المهرجانَ الوطني لـ«القومي» في ضهور الشوير: إنهاءُ الحربِ على غزّة لن يتمَّ بالمفاوضات بل بهزيمة العدوّ

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في المركز الثقافي الاجتماعي لبلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام للحملة معن بشور، ومقرّرها د. ناصر حيدر، وأعضاء الحملة.
وأوضَحت «الحملةُ الأهليّة» في بيان بعد الاجتماع أنَّ اختيارَ الغبيري «وعلى مقربة من روضة الشهيدين وفيها ضريح قائد الانتصارين الشهيد عماد مغنية، هو اعتزازٌ ببطولات الضاحية الشموخ وبمقاومتها التي واجهت العدوّ الصهيونيّ وقد صبَّ جامَ غضبه على الضاحية، كما الجنوب والبقاع وسائر المناطق اللبنانيّة في محاولة لفرض الاستسلام على لبنان المقاوم، لكنّه لم يحصل إلاّ على الهزيمة بسبب المقاومة الميدانيّة الرائعة في الجنوب والمقاومة السياسيّة الصلبة في الداخل اللبنانيّ، ولا سيَّما موقف رئيس الجمهوريّة آنذاك المقاوم العماد إميل لحّود الذي أعطى نموذجاً لكلّ الرؤساء في لبنان، كما لكلّ الحكام العرب في كيفيّة وقوف الرئيس إلى جانب شعبه ووطنه».
ورأى المجتمعون في «إعلان وزير دفاع العدوّ عن حاجته لعشرة آلاف جنديّ فوراَ لاستكمال الحرب، وإعلان جيش العدوّ أنّه يعاني نقصاً في الآليات والدبّابات والمدرّعات، تباشيرَ نصرٍ يقترب ويفرض نفسه على العدوّ وأركانه».
واعتبروا أنَّ «إنهاءَ الحرب على غزّة لن يتمَّ عبرَ المفاوضات والاتصالات بل عبرَ هزيمة العدوّ، هزيمة لا يمكن أن يستمرَّ في القتال بعدها وهو أمرٌ لم يعد بعيداً في ظلِّ المقاومة الأسطوريّة في غزّة والضفّة، كما في جنوب لبنان وساحات المسانَدة في اليمن والعراق وسورية، كما في ساحات التحرُّك الشعبيّ العربيّ والتضامُن الدوليّ مع شعبِ فلسطين والمندِّد بالعدوان».
وتوقّفَ المجتمعون أمامَ «المعلومات الواردة من الولايات المتحدة الأميركيّة حيث يُعدُّ أحرارُ تلك البلاد استقبالاً حاشداً لرئيس وزراء العدوّ بنيامين نتنياهو خلالَ زيارته واشنطن في 24 الجاريّ وإلقاء كلمة أمامَ الكونغرس، ويتضمّنُ الاستقبالُ الذي أعلن عنه تحالف Answer ويضمّ العشرات من الهيئات الأميركيّة المناهضة للحرب والعدوان وهو الشريك في المنتدى العربيّ الدوليّ من أجل العدالة لفلسطين، بالتعاون مع الروابط الطلابيّة من أجل العدالة لفلسطين، مسيرات تحاصر مبنى الكابيتول حيث يلقي نتنياهو خطابَه وتطالب باعتقاله كمجرمِ حرب».
وحيّت الحملة «أحرارَ الولايات المتحدة على مبادراتهم المتواصلة دعماً لفلسطين وتنديداً بالعدوان والتي تؤكّد أنّ موقف الشعب الأميركيّ، ولا سيَّما الشباب، مختلف عن مواقف الإدارة الأميركيّة والدولة العميقة في واشنطن».
كما توقّفَ المجتمعون أمامَ «حركة الاحتجاج الفرنسيّة والأوروبيّة والعالميّة ضدّ مشاركة الكيان الصهيونيّ في ألعاب أولمبياد باريس 2024 ودعوتها لعدم السماح للاعبين الصهاينة بالمشاركة، واحتجاجاً على ازدواجيّة المعايير التي تتبعها اللجنة الأولمبيّة الدوليّة في استبعادها دول كروسيا وبلاروسيا بذريعة الحرب في أوكرانيا والسماح للكيان الصهيونيّ بالمشاركة، رغم المجازر اليوميّة التي يرتكبُها بحقّ أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها، والتي باتت موضع إدانة الرأيّ العام العالميّ بما فيها الفرنسيّ الذي أبدى تأييده بوضوح لتحالف اليسار الفرنسيّ ذي المواقف المعروفة بتنديده بالعدوان الصهيونيّ ودعمه لفلسطين».
وحيّوا «اللقاءات الرياضيّة الوطنيّة، اللبنانيّة والفلسطينيّة، التي بدأت في بيروت الثلاثاء الماضي بدعوة من رئيس اللجنة الرياضيّة الوطنيّة الحاج عمر غندور والتي ستعقد أيضاً في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا والكليّة الجعفريّة في صور يوم الخميس المقبل»، داعين إلى أن «يرتفع صوت الأُسرة الرياضيّة والشبابيّة والوطنيّة عالياً ضدّ هذه المشاركة في إطار حملة المقاطعة الرياضيّة للكيان الصهيونيّ المتكاملة مع المقاطعة السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والأكاديميّة والعلميّة».
كما حيّوا «المهرجان الوطنيّ الكبير الذي أقامَه الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعي في «دار «سعاده الثقافية الاجتماعية» في ضهور الشوير في يوم «الفداء» الذي يُقيمه في ذكرى إعدام مؤسس الحزب الزعيم أنطون سعادة»، ورأوا في «اتساعه ليضمَّ متحدثين باسم معظم القوى والقيادات الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة، تأكيداً على موقف لبنان كلّه المنطلق من جبل لبنان في دعم ملحمة «طوفان الأقصى».
كما رأوا في «مشاركة المطران المقاوم عطا الله حنّا من القدس عبر رسالة صوتيّة تأكيداً على عمق الترابط بين ما يجري في غزّة وما يجري في القدس، وعلى عمق الوحدة الوطنيّة بين أبناء فلسطين، مسلمين ومسيحيين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى