ثقافة وفنون

مشغولات يدوية وقطع فنية متنوعة في بازار المحبة في حمص

مشغولات يدوية وقطع فنية متنوعة تدهشك ببساطتها وجمالها أبدعتها أيادي الشباب والشابات في مركز رعاية «الداون سيندروم» التابع لجمعية رعاية الطفل في حمص ضمن البازار الخيريّ بازار المحبة في صالة «كلوفر مول» بحي الإنشاءات في حمص.
وشارك في البازار على مدى ثلاثة أيام عشرات الشباب وبعض الأطفال في مركز الطفولة السعيدة التابع للجمعيّة والذي يضم أطفال وشباب مركز «داون سيندروم» فقط لتعليمهم ورعايتهم وإكسابهم فرص عمل بهدف إدماجهم بالمجتمع.
وضمّ البازار أعمالاً فنية متنوعة منها حقائب متعددة الأحجام والأشكال من القماش الملون والمزركش وقطع فنية من الخيش والمطرزات وإكسسورات من الخرز والخيطان الملوّنة والصوف وورق الإيفا والشمع المعطّر وبعض المأكولات والسكاكر المحببة للأطفال تمّ توضيبها بشكل متقن وجميل.
وأوضحت سحر الأخرس، عضو مجلس إدارة جمعية رعاية الطفل ومؤسسة مراكز ذوي الإعاقة بالجمعية، أن الهدف من بازار المحبة الذي يقام لأول مرة التعريف بأعمال ومنتجات الشباب في مركز الطفولة السعيدة التابع للجمعية، حيث يوجد في الجمعية مركزان: الأول تعليمي للصغار من عمر 4 ولغاية 16 عاماً والثاني المركز المهني ويضمّ اليافعين والكبار من عمر 17 وحتى سن الأربعين يتمّ تدريبهم على مختلف المهن والحرف اليدويّة حيث يهتمّ القائمون على المركز بنحو خمسين طفلاً وشاباً وجميعهم من الكوادر التربوية المؤهلة.
وعرضت اليافعة هالة الحسامي أطباقها المتنوّعة، حيث وصل عدد متابعيها عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أكثر من 120 ألف متابع منذ نحو خمسة أشهر، كما أبدع معاذ السباعيّ وعبد الحليم نبهان بأشغال المكرمية، فيما تتقن شهد السباعي صنع أشكال متعدّدة من الشمع المعطر، حيث نوّهت المدربة ذكاء الحسين بتدريب الأطفال واليافعين على كيفية صناعة الشمع الملون والمعطر بكل شغف وإيجابية من الأطفال واليافعين.
أما الطفلة لمى مهدي فتحب صناعة الإكسسوار من الخرز الملوّن، فيما تقول نسرين خير الله المتخرجة من رياض الأطفال ومدربة في المركز: إن التعامل مع الأطفال فيه الكثير من المتعة والرضا من خلال تعلقهم وحبهم لممارسة مختلف المهن والتعلم بزمن قياسي.
وأبدت آلاء حمود ورقية مهرات مهاراتهما في مهنة الحلاقة النسائية بإشراف المدربة عطور حمشو من خلال تسبيل شعر الملكان اثناء المعرض، فيما يتقن بشار علي آغا الأشغال اليدوية والخياطة أما عبد الله سفور فيرغب كثيراً بصناعة بعض قطع الإكسسوار ومثله رفيقه علاء سابق.
وبيّنت أخصائية النطق وصعوبات التعلم في المركز مارييت سويد أنه يتمّ إخضاع الأطفال واليافعين في المركز لجلسات فردية ونشاطات جماعيّة لتحفيزهم، منوّهة بوجود قصص نجاح مميّزة في هذا المجال.
بدورها لفتت رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الطفل رزان أتاسي إلى أن أطفال الدوان في مركز الجمعية كبروا بعد 25 عاماً على تواجدهم ورعايتهم فتوسّعت دائرة الاهتمام بهم من خلال تدريبهم المهني تمهيداً لدخولهم بقوة في سوق العمل، حيث تمّ منذ خمس سنوات إحداث المركز المهني إلى جانب التعليمي، منوّهة بأن الجمعية تقدم كل أشكال الدعم لـ 600 عائلة أيتام وألفي عائلة مستحقة الإعانة والدعم.
شارك في افتتاح البازار جميلة أبو الخير عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى