ثقافة وفنون

«ألحان من الشمال» أمسية موسيقيّة بقيادة المايسترو نزيه أسعد في دار الأسد

اصطحبت الأمسية الموسيقية التي حملت عنوان (ألحان من الشمال) بقيادة المايسترو نزيه أسعد جمهور دار الأسد للثقافة والفنون إلى مناطق مختلفة من الشمال السوري، حملتها المقطوعات والألحان الموسيقية التي قدّمتها الفرقة الموسيقية في تلك المناطق.
الأمسية التي نظمتها هيئة دار الأسد واستضافها مسرح الدراما في دمشق هي من إعداد وإشراف إدريس مراد، وتأتي تكريساً لمشروع عمل عليه الموسيقيون السوريون منذ ثلاث سنوات بعنوان «ألحان من الشمال» ليبحروا من خلاله إلى عالم الأغنية التراثية في جميع مناطق الشمال السوري بما تحمله من مواد موسيقية غنية على مستوى الكلمة واللحن والموسيقا، بالإضافة إلى ارتباطها بمؤلفين مخضرمين في مناطق من شمال سورية.
وفي الأمسية الثالثة لهذا المشروع الموسيقي تم اختيار برنامجها بدقة، حيث تميز بالتنوع والتباين مع وجود مجموعة الأعمال الخاصة بمؤلفين سوريين مهمين مع إفساح مساحة واسعة للتراث، وبمشاركة أصوات غنائية من البيئة الشمالية نفسها.
وقدّمت في الأمسية أغانٍ تراثية سورية «آشورية وكردية وسريانية وأرمنية»، بالإضافة إلى عزف مقطوعات موسيقيّة آلية، حيث بدأت الأمسية بعزف مقطوعة (الرحيل) للمؤلف محمد شيخو و(الغربة) لجوان حاجو و(ناري) من التراث الأرمني وجاءت بصوت المغنية الشابة ماري هوسبيان.
وقدّمت في الأمسية مقطوعة (جلنار وزينب) للمؤلف محمد علي شاكر، بالإضافة إلى مقطوعات سريانيّة من تأليف جان كارات ورقصتين من التراث الكردي إحداها جاءت بعزف منفرد على آلة الكلارنيت للموسيقي بهجت سرور.
وأدّت الفرقة أغنية سريانية من تأليف جليل ماعيلو وأغنية آشورية من تأليف دافيد سيمون جاءت بصوت المغنية الشابة ميشيلا بهنان، كما قدمت مقطوعتين من التراث الأرمني بعزف منفرد على آلة الدودوك للموسيقي محمد زكي ملكي.
وفي الجزء الأخير من الأمسية قدّمت الفرقة مقطوعة «تلك الأيام» من تأليف جمو سعيد ومقطوعة «جبلي» من تراث منطقة عفرين وبعزف مفرد على آلة الطنبورة القديمة للموسيقي أكرم نازين، واختتمت الأمسية بوصلة أغانٍ تراثية كردية منها من تأليف سرحت ورشيد الصوفي قدّمها بصوته الشاب ألان مراد.
وقال المايسترو نزيه أسعد: «إن الألحان الموسيقية في هذا النوع من الأمسيات يتّسم بالخصوصية وله طابع وهوية خاصة بها، بالإضافة إلى الآلات الموسيقية المرتبطة بتلك المناطق ومنها الساز والدودوك وآلات وترية من مشتقات آلة البزق، وهذه الآلات أعطت خصوصية موسيقية لمناطق الشمال السوري، لافتاً إلى أنّ لكل نوع موسيقي داخل برنامج الأمسية حكايته وطابعه المتميّز عن باقي الأنواع الموسيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى