«المؤتمر القوميّ» وبشّور: لإنهاء اتفاقيّات التطبيع
اعتبرَت الأمانة العامة لـ»المؤتمر القوميّ العربيّ» أنَّ قرار الكنيست الصهيوني سحب الكيان اعترافه بدولة فلسطين «هو صفعة في وجه منظومة التطبيع وتأكيد صحة خيار المقاومة وتأكيد أنَّ الحلول التي يتمّ تدبيجها للشعب الفلسطينيّ ليست إلاّ ذرّاً للرماد في العيون، وأنَّ هذه الخطوة هي تحضيرٌ لمزيدٍ من أعمال القتل والتهجير للشعب الفلسطينيّ من كلّ فلسطين، في غزّة والضفّة والأراضي المحتلّة عام 1948».
ودعا المؤتمر في بيان، الدول العربيّة والإسلاميّة كافّة إلى «إنهاء كلّ أشكال العلاقات والتعاون والتطبيع مع الكيان الصهيونيّ والعمل مع الدول الصديقة على عزل هذا الكيان دوليّاً، وسحب الاعتراف به لانتهاكه الصريح لقرارات الشرعيّة الدوليّة، كما السعيّ لطرده من المنظّمات الدوليّة كافّة وفي مقدّمها الأمم المتحدة، وإحالة حكّامه مجرمي الحرب إلى الملاحقة القانونيّة والمحاكَمة». كما دعا «الحركة الشعبيّة العربيّة بكلّ مكوّناتها إلى الارتقاء بنضالها المسانِد للمقاومة إلى المستوى القادر على الضغط على الحكّام المتواطئين والمتخاذلين والتأكيد لشعبنا الفلسطينيّ البطل وللمقاومين البواسل أنّهم ليسوا وحدَهم».
بدوره، لفتَ المنسّق العام لـ «تجمّع اللجان والروابط الشعبيّة» معن بشّور بعد زيارته مسؤول حركة «حماس» في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، يرافقه منسّق التجمع في الشمال فيصل درنيقة إلى أنَّ «تصويت الكنيست بسحب الاعتراف بدولة فلسطين هو تعبيرٌ عن أمرين في آن معاً، أولّهما الإحساس بالضعف والهزيمة جرّاء بطولات المقاومين في غزّة وعموم فلسطين وساحات المقاومة، وثانيهما مدى استهتار الكيان الصهيونيّ بالمجتمع الدوليّ وقراراته، علماً بأنّ هذا الكيان قد قام نفسه بموجب قرار دوليّ».
وأكّدَ «أنَّ هذه الخطوة الاستفزازيّة الخطيرة التي أقدَم عليها العدوّ تتطلّب ردّاً حاسماً على المستويات الفلسطينيّة والعربيّة والإسلاميّة والدوليّة، تبدأ من تعزيز الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة على قاعدة التكامل بين العمل المقاوم والعمل السياسيّ، ودعمٍ عربيّ وإسلاميّ واسع لأهلنا الصامدين والمقاومين في غزّة وإنهاء كلّ اتفاقيّات التطبيع وآثارها، وحراك عالميّ يسعى إلى عزل الكيان دوليّاً وطرده من كلّ المؤسَّسات الدوليّة».
وختمَ موجّهاً التحيّة إلى «مقاومينا الأشاوِس في غزّة وفي مقدّمهم بواسل (حماس) وفصائل المقاومة، وكلّ داعمي المقاومة من شرفاء الأمّة وأحرار العالم باعتبار أنَّ المقاوَمة هي شرف الأمّة والإنسانيّة وعزّتها وكرامتها».