الوطن

حزبُ الله: «لبنان معنيٌّ بالحرب ضدّ العدو بلا أسقف وهو يغرق في الفشل… وبعد أيام قليلة ينكشف المسار

أكّدَ حزبُ الله أنَّ «لبنانَ معنيٌّ بالحرب مع العدوّ الإسرائيليّ بلا أسقف محدودة»، مشيراً إلى أنَّنا أمامَ أيّامٍ قليلة وينكشفُ المسار».
وفي هذا السياق، أكّدَ رئيسُ المجلس التنفيذيّ في حزب الله السيّد هاشم صفيّ الدين، خلالَ حفلٍ تأبينيّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت «أنّه كلّما أصرَّ رئيسُ حكومة العدوّ الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو على الحربِ سرّع في نهاية الكيان»، معتبراً أنَّ «لبنان معني بالحرب مع العدوّ الإسرائيليّ بلا أسقف محدودة»، وقال «الإسرائيليّ يعادينا بلا حدود والأميركيّ يعادينا بلا حدود فلماذا علينا أن نتصرَّف معهم على أنّهم عدوّ مع حدود؟».
وأضاف «العدوّ يسعى لسحقنا في كلّ زمان، ويسعى لإنهاء وجودنا في كلّ ظرف، فلماذا نريدُ أن نجعل معاركنا معه محدودة؟»، مشدّداً على أنَّ «معركتنا مع العدوّ الإسرائيليّ لا حدَّ لها ولا نهاية لها إلّا بالانتصار الكامل».
وأشارَ إلى أنَّ «الوضعَ الجديد الذي أُخذت المنطقة إليه من خلال طوفان الأقصى ومجازر غزّة وصمود أهل غزّة وبطولات المقاومة في غزّة والجبهات المساندة لمحور المقاومة، هذه الوقائع الجديدة هي المشهدُ الذي سيكون طاغياً على كلّ مستقبلٍ آتٍ».
من جهّته، قالَ رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفلٍ تأبينيّ في بلدة كفرتبنيت الجنوبيّة «إنّ الذين لا يفهمون فلسفة قتالنا هم لا يعرفون مصلحتهم، وهم غارقون في لؤمهم وفي كراهيّتهم للإنسانيّة وليس فقط للحقيقة والعدالة، هم ألِفوا أن يكونوا خَدَماً وحلفاء للمستكبرين وأدوات بين أيديهم».
وأضافَ «لا ضيرَ عندهم أن لا يُفكّر أحد من اللبنانيين باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فهذه المنطقة لا تستأهل بالنسبةِ للبعض، بذل الدماء وتوتير الأوضاع وشنّ حرب ضدّ الصهاينة، فهم يراهنون على ما يسمّونها عدالة أميركا وفرنسا وأوروبا من أجل منحنا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، في الوقت الذي لا يزال العدوّ يُرواغ بالنسبة للنقطة الحدودية B1 في منطقة الناقورة». ورأى أنّ «هؤلاء يستجدون النعمة بالمذلّة ولا يعرِفون طريق الهناء والحرية والكرامة الإنسانيّة».
ولفتَ إلى «أنَّنا أتلفنا أعصابَ العدوّ من موقع مساندتنا لأهل غزّة ولمقاومتهم، وأحبطنا مشروعه وأسقطنا أهدافه وصدّعنا بنيته الأمنيّة والعسكريّة، وزرعنا الخلافات في حكومته ومجتمعه، وأدخلنا اليأس إلى قلوب المستوطنين الذين يحلمون بالعودة إلى مستوطناتهم وخصوصاً في الجليل الأعلى».
وأكّدَ أنَّ «رئيسَ حكومة العدوّ لا زال يُراهن على أن يأتي في الولايات المتحدة الأميركيّة رئيس يواصل دعمه من أجل أن يوفّر له فرصة لتحقيق صورة نصر يخرج بها من هذه الحرب العدوانيّة التي شنّها».
ورأى أن «العدوّ في الحقيقة لا يتوقّع نصراً وإن تشدّق رئيس حكومته بأنه مُصرّ على تحقيق النصر المطلق وهو يغرق في الفشل المطلق»، مردفاً «لذا نحنُ أمامَ أيّامٍ قليلة وينكشف المسار».
وأكّدَ النائبُ حسن فضل الله، في احتفالٍ تأبينيّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنَّ «المقاومة في لبنان لن تتوانى عن القيام بكلّ ما يلزم للدفاع عن شعبها وبلدها ردّاً على تمادي جيش الاحتلال في استهداف القرى والبلدات الجنوبيّة»، لافتاً إلى أنَّ «المقاومة منذ أيَّام تردُّ بقوَّة على مواقع العدوّ بما فيها تلك التي تستهدفها للمرة الأولى، وهي عند التزامها بحماية بلدها مهما كانت التضحيات، وتكريس معادلات جديدة، بما فيها الرد على مستوطنات جديدة عند أي استهداف للمدنيين».
وأكّدَ رئيسُ الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة في بعلبك، أنَّ «ضربات المقاومين تلاحق العدوّ في مخابئه، وتهدّده بأنّه إذا تمادى في تدمير البيوت والاغتيالات، فإن يدها ستمتد إلى كل المستوطنات، حتى لا يكون هناك أمان له».
وشدّدَ على «أنَّ التصعيد بالتصعيد ولن تتوقف المقاومة حتّى يتوقف العدوان على غزّة»، مشيراً إلى «أنَّ جبهات المقاومة تتجه نحوَ المزيد من التصعيد، لإغاثة الشعب الفلسطينيّ المظلوم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى