أخيرة

دبوس

اليد الطويلةالتي سيتمّ قطعها

لن تذهب الأمور إلّا الى مزيد من التصعيد والدماء، فنحن كرماء في هذه الضريبة، بينما الكيان الشاذ يتوخّى كلّ الحذر، وكلّ محاولات تجنّب ان يدفعها، وهو في هذا المعرض سيرسل بذاته إلى منحدرات الزوال…
يستطيعون تعويضه عن السلاح الذي يخسره، والاقتصاد الذي يتلاشى، ولكن أحداً لا يستطيع تعويضه عن مسوخه البشرية التي نفتك بها في ميادين القتال، إلحاق أكبر كمية من الخسائر البشرية في هذا العدو البائس يشكل مقتله ونقطة ضعفه التي ستودي به الى موارد التهلكة،
750 ألف مسخٍ غادروا هذا الكيان من غير رجعة، وخسائره في الأرواح لا تقلّ عن 70 الف جندي وضابط بين قتيل وجريح ومعاق، لقد ارتكب هذا العدو الغبي أخطاءً من العيار الثقيل على مستوى الاستراتيجية العليا، أحدها وليس جلّها في خوضه حرباً بين جيشه النظامي مع قوىً غير نظامية تحسن حرب العصابات والأنفاق، حرب لم يتمكّن من كسبها حتى من هم أكبر وأقوى منه بكثير، كجيش الاتحاد السوفياتي، ثم جيش الولايات المتحدة الأميركية، فلم يجد أمامه من فرط غبائه سوى قتل الأطفال والنساء، والذي يفرح شعبه القميء المريض، ولكنه أبداً لن ينقذه من المأساة الحتمية الآتية قريباً…
أرى بعين المستقبل هذا الجيش وهو يفرّ طلباً للنجاة من حارات ومدن وشوارع غزة، ومقاتلينا الأبطال يلاحقونه قتلاً وتدميراً لماكينته حتى ما وراء حدود غزة، أما ما بعد ذلك فهو البدء العملي في تفكيك هذه الكينونة المصطنعة، لا يخامرني أدنى شك في ذلك.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى