أنشطة قومية

«القومي» في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة في 21 تموز 1982:المقاومة تمتلك كلّ عناصر الإرادة والقدرة والقوة في مواجهة العدو الغاصب ورعاته وعملائه

العدوان على اليمن لن يثني اليمنيين ولا محور المقاومة عن مواصلة إسنادهم لغزة وأهلها والمقاومة في فلسطين وكلّ أمتنا

بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية، وإسقاط شعار “سلامة الجليل”، أصدر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، البيان التالي:
شكّلت عملية 21 تموز 1982، التي نفذها الحزب السوري القومي الاجتماعي، انطلاقاً من سوق الخان في حاصبيا، مستهدفاً بالصواريخ المستعمرات الصهيونية في الجليل، الانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة الوطنية في لبنان، وحقق هدفاً استراتيجيا بإسقاط شعار “سلامة الجليل” الذي أطلقه العدو الصهيوني على اجتياحه للبنان في العام 1982.
إنّ تلك العملية النوعية التي نحيّي أبطالها، أكدت بما لا يقبل الشك، أنّ خيار مقاومة الاحتلال والعدوان، لا يخضع لاعتبارات موازين القوى، بل يستند على ميزان الحقّ، ونحن لا نهادن في صراع ولا نساوم على حق.
المقاومة بكلّ قواها، تثبت اليوم، كما في الأمس، أنها تمتلك كلّ عناصر الإرادة والقدرة والقوة، في مواجهة العدو الغاصب ورعاته وعملائه، وفي هذه المواجهة يظهر العدو بكلّ ترسانته وآلته الحربية ضعيفاً واهناً، فيزداد وحشية وإرهاباً وجرائم موصوفة بقتل الأطفال والنساء والشيوخ.
إنّ خيار المقاومة لا رجعةَ فيه، وهو مهما رتّبَ علينا من أثمانٍ باهظةٍ، يبقى أقلَّ كلفة من التسليم بالاحتلال وآفتي الإرهاب والعنصرية.
وإنّ حواصلَ القوة التي تجمّعت لدى قوى المقاومة، من عملية إسقاط شعار “سلامة الجليل” إلى عملية “الويمبي” إلى العمليات الاستشهادية والنوعية، إلى دحر العدو عن معظم الأرض اللبنانية، إلى حرب تموز 2006، وهزيمة الإرهاب في سورية والعراق وصولاً إلى طوفان الأقصى، كلّ هذه الحواصل تضاعفت، وهي تؤسّس لترسيمِ قواعدَ جديدة لم يألفها العدو الصهيوني وحلفاؤه وعملاؤه منذ اغتصابه أرض فلسطين.
العدو الصهيوني يبحث عن تسجيل “انتصارات” وهمية لتمديد فترة احتلاله، بمواصلة حرب الإبادة على غزة، والعدوان على الضفة وجنوب لبنان، لكن وقائع الميدان تؤكد بأنّ المقاومة لن تمنح العدو فرصة تسجيل أيّ انتصار، بل ستعمّق هزائمه بحيث لا يبقى أمام الصهاينة سوى خيار الهجرة المعاكسة.
في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة جبهة المقاومة، يتوجه الحزب بتحية إكبار إلى المقاومة بكلّ فصائلها، وإلى شهداء المقاومة وجرحاها، وكلّ الشهداء المدنيين، لا سيما الأطفال.
كما يتوجه الحزب بالتحية إلى الشهداء الذين قضوا في العدوان الصهيوني الذي استهدف منشآت مدنية في اليمن، ويعتبر أنّ العدوان على اليمن، لن يثني اليمنيّين ولا محور المقاومة عن مواصلة إسنادهم لغزة وأهلها والمقاومة في فلسطين وكلّ أمتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى