عادل سعادة ومحمد المولى شهيدا الواجب
أبى الموت أن يسمح لهما بالفرح، فمحمد لم يفرح بمولوده المنتظر وعادل لم يستطع الاحتفال بفرحة زواجه وهو الذي كان يحضّر لحفل زفافه في الصيف، وبدلاً من أن يتوّج وعروسه في حفل يفرح به الأهل والأصدقاء ها هم يزفّونه عريساً إلى مثواه الأخير. المولى وسعادة ذهبا ضحية حريق فذهبا لتخليص الأرواح ولم ينجحا في تخليص روحيهما من النيران التي حاصرتهما من كلّ الجهات، وبما أنهما صديقين لم يقبلا بأن يحزنا على بعضهما بعضاً، فضلّا الطريق سوياً باتّجاه الطريق الأبدية التي لا يمكن لأحد أن يضلّ في طريقها. لم تمرّ ذكرى شهيدا الواجب عادية على مواقع التواصل الاجتماعي بل كان لها أثر مدوٍّ وذلك يتضّح من التعليقات ومن كثرة تداول الأخبار على مواقع التواصل التي تصف هذا الحادث الأليم.