بو صعب استقبل يوحنا العاشر في ضهور الشوير: لاستقالة جماعيّة إذا لم يستطع النوّاب انتخاب رئيس
زار بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، بلدة ضهور الشوير، حيث أ قيم له استقبال حاشد في ساحة البلدة، بدعوةٍ من نائب رئيس مجلس النوّاب إلياس بو صعب وبلديّة الشوير وعين السنديانة.
بدايةً، رحّب بو صعب بالبطريرك وقال “وجودك اليوم له انعكاسات وطنيّة على الصعد كافّة ومهمّة جدّاً تتجسد برسالة تواصل ولقاء خصوصاً في ظلّ الحروب والمأساة وبشاعة ما يشهده العالم العربيّ اليوم وخصوصاً فلسطين الجريحة وجنوبنا الحبيب من قتلٍ وإجرامٍ لا حدود لهما من عدوٍّ اغتصب أرضاً عربيّة وهجّر أهلها ويرتكب اليوم أمام أعين العالم أبشع الجرائم ضدّ الإنسانيّة بحقّ شعب بأكمله من أمّهات وأطفال وشيوخ في وقت العالم اليوم بأمسّ الحاجة للكلام العقلانيّ الذي يدعو للسلام والمحبة ووقف الإجرام”.
وتابع “حضور ك هو محافظة على الإيمان وعلى حب الوطن والأرض وعلى تشجيع التواصل والحوار بين أبناء الوطن الواحد ورفض الكراهية. هذا هو المعنى الحقيقي للحياة ولوجود الإنسان والإنسانيّة. هذه هي القي م التي تربينا عليها، محبة واحترام جميع أبناء وطننا الحبيب بمسلميه ومسيحييه، نعيش معاً متساوين ونبدّي مصلحة وطننا وشعبنا على مصالحنا الشخصيّة والحزبيّة أحياناً، وهكذا نشارك بإعادة بناء دولة عصريّة مدنيّة، تحفظ حقوق أبنائها بدءاً بتحمّل المسؤوليّة بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة ضمن سلّة كاملة تضمن إعادة بناء الدولة التي تضمن مستقبل أبنائنا، وإذا لم نستطع فعل ذلك، ويبدو صعباً، فأنا أدعو جميع المسؤولين السياسيين وزملائي النوّاب لتكون لدينا الجرأة ون علن أنّ نا فشلنا في التوافق مع بعضنا البعض ونتقدّم باستقالة جماعيّة تكون نتيجتها إعادة تكوين السلطة بعد إجراء التعديلات المطلوبة للقانون الانتخابيّ”.
وكانت كلمة للبطريرك يوحنا العاشر، أمل فيها أن “يتم انتخاب رئيس في أقرب وقت” وقال “نتمنى للبنان الذي نحبّه أن ينعم بالاستقرار والهدوء والسلام والأمان، وأن يكون لنا رئيس للجمهوريّة في أقرب وقت رغم كلّ الصعوبات”.
أضاف “هذه الأرض التي شربت من دماء آبائنا وأجدادنا من أجل الحفاظ عليها، علينا أن نحافظ عليها وأن نحافظ أيضاً على القيم والمبادئ وعلى العائلة”.