حزب الله: أثبت 14 آذار في الاستحقاق أنه فريق الرهانات الخاسرة
أكد حزب الله أنّ رئيس الجمهورية يجب ألا يكون جزءاً من الخلافات السياسية، وأنّ الحكومات الائتلافية لديها القابلية لتجنّب المناكفات السياسية المعيقة للإنتاج الحكومي. وأشار إلى أنّ فريق الرابع عشر من آذار أثبت في الاستحقاق الرئاسي أنه فريق الرهانات الخاسرة.
وفي السياق، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش «أن الخلاف السياسي الموجود بين فريقي 8 و14 آذار ينعكس على إجراء الاستحقاق الرئاسي»، واعتبر في احتفال بمدينة صور أنه في ظلّ الانقسام الحاصل يستحيل أن يأتي أيّ مرشح لأيّ فريق بمعزل عن مواصفات تؤدي إلى الوفاق حول شخص هذا المرشح، ولذلك أيّ كلام عن مسألة الفراغ أو التهويل بهذا الأمر يتحمّل مسؤوليته الجميع، ولا تلقى المسؤولية على فريق من دون الآخر».
ورأى فنيش: «أنّ الرئيس يجب ألا يكون جزءاً من الخلافات السياسيّة، وينبغي أيضاً أن يتمتع بالحسّ الاجتماعي والانحياز له، لأنّ المسار الاقتصادي الذي سلكه لبنان والسياسات التي اتبعت أدّت إلى إيجاد الفوارق والتي تتّسع يوماً بعد يوم بسبب عدم وجود اتجاه لتغيير هذه السّياسات، وهذه الفوارق الاجتماعية ينبغي ردمها للوصول إلى بناء اقتصاد منتج لا أن نكتفي بالاقتصاد الريعي».
ورأى النائب علي فياض «أنّ الحكومات الائتلافية لديها القابلية لتجنّب المناكفات السياسية المعيقة للإنتاج الحكومي، وأنّ الإنجازات التي تقوم بها الحكومة تظهر أن تنظيم الخلافات السياسية أمر ممكن، وأن وجود هذه الخلافات لا يحول دون إمكان التعاون في سبيل مصلحة الوطن والمواطنين»، داعياً إلى «اعتماد ذلك كمقاربة بناءة لمعالجة الملفات العالقة واتخاذ مزيد من الخطوات التي تهم المواطنين».
وشدّد فياض خلال احتفال في بلدة تولين الجنوبية على «ضرورة استكمال الاندفاعية الإيجابية في الأمن والاقتصاد والقضايا المعيشية للمواطنين والتعيينات الإدارية والاتفاق على خطوات إصلاحية في الإدارة وإقرار السلسلة على النحو الذي يعطي أصحاب الحقوق حقوقهم واعتماد إيرادات ضريبية لا تحمل وزرها الطبقات الفقيرة من الشعب اللبناني»، آملاً في «أن يمضي الجميع قدماً في هذا المسار الإيجابي المنتج من غير ربطه بأي استحقاقات مقبلة خدمة لمصالح المواطنين جميعاً ومن دون استثناء».
وأكد النائب نواف الموسوي «أنّ على أي مرشح لرئاسة الجمهورية أن يجيب في برنامجه عن خطته لتحرير ما تبقى محتلاً من الأراضي اللبنانية، وعن خطته للحفاظ على الثروات الطبيعية اللبنانية، وخطته للدفاع عن لبنان في مواجهة العدوان والتهديدات «الإسرائيلية»»، مشدّداً على «أنّ المقاومة التي كانت سبباً في التحرير ووسيلة أساسية في الدفاع وحماية الثروات الوطنية تشكل أهم ركائز منظومة تحرير لبنان والدفاع عنه في مواجهة العدوان الصهيوني، لذلك من الطبيعي لأيّ مرشح لرئاسة الجمهورية أن يكون على وفاق مع المقاومة التي لولاها لما تحرّرت الأرض ولما تحرّر الشعب، ولما كان بالتالي سلطة حرة قادرة على أن تعيد نفسها إلى مؤسساتها الدستورية في لبنان».
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق: «أنّ المشكلة بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي هي عند فريق الرابع عشر من آذار الذي أصرّ على مرشح التحدّي، وهذا السبب المباشر لتأخير هذا الاستحقاق».
وقال قاووق خلال احتفال في بلدة الشرقية – قضاء النبطية: «إنّ فريق الرابع عشر من آذار أثبت في الاستحقاق الرئاسي أنه فريق الرهانات الخاسرة، وحسب الاستحقاق خطأ، واعتقد أنها الفرصة المناسبة لإيصال رئيس ينقلب على المعادلات والثوابت الوطنية».
وأضاف قاووق: «إن المرحلة تفرض على الرابع عشر من آذار أن يقلعوا عن الاستفزازات والمناورات وترشيحات التحدي»، معتبراً «أن الاستحقاق الرئاسي ينتظر أن يقتنع الرابع عشر من آذار بألا فرصة لديهم لإيصال مرشح تحدي».