ما رأي الدول المطبّعة برفض «إسرائيل» حلّ الدولتين؟
عمر عبد القادر غندور*
في القمة العربية التي انعقدت في بيروت في العام 2002 كان من أهمّ مقرّراتها إقرار مبادرة الأمير عبدالله ولي العهد السعودي (آنذاك) والتي تضمّنت حلّ الدولتين وانسحاب «إسرائيل» من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967 الى حدود الرابع من حزيران، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، مقابل قيام جامعة الدول العربية بتطبيع العلاقات مع «إسرائيل».
وفي الثامن عشر من تموز الحالي، صوّت «الكنيست الإسرائيلي» على مشروع قرار يرفض إقامة أيّ دولة فلسطينية في غرب نهر الأردن باعتبار هذه الدولة ستشكل خطراً على ما يسمّى «دولة إسرائيل» ومستوطنيها! وصوّت 68 عضواً مع القرار، موزعين على الائتلاف الحكومي والمعارضة على حدّ سواء، فيما عارض القرار 9 أعضاء فقط وتغيّب الباقون عن الجلسة.
وقد جاء هذا القرار تحضيراً لزيارة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الى واشنطن، لتسفيه القرار الأميركي بـ «حلّ الدولتين» وتسفيه الدول الأوروبية التي طالبت بحلّ الدولتين.
بل نسأل القمة العربية ومن بينها قمة بيروت عن رأيها بما قرّرته «إسرائيل» بالإجماع في النصف الثاني من تموز الحالي، وكيف ستقابل هذا الازدراء الصهيوني المهين بوقف التطبيع الأكثر مهانة؟ أو الاستمرار في طعن القضية الفلسطينية والشعب المظلوم «أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) الحج»
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي