الوطن

«الشؤون الخارجيّة» أنهت إطلاع السفراء على تداعيات الاعتداءات «الإسرائيليّة» جنوباً

اجتمعت لجنة الشؤون الخارجيّة برئاسة النائب د. فادي علامة مع عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبيّ وسويسرا والنروج وبريطانيا وكندا.
ثمّ اجتمعت اللجنة مع ممثّلين من عددٍ من وكالات الأمم المتحدة عرضت خلاله الآثار الصحيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والبيئيّة للاعتداءات “الإسرائيليّة” على جنوب لبنان.
وقال علامة بعد الاجتماعين “اليوم اختتمنا سلسلة اللقاءات التي كنّا بدأنا بها منذ شهر والتي شملَت معظم البعثات الديبلوماسيّة في حضور سفراء وقائمين بالأعمال أو مندوبين من السفارات خلالَ هذا الشهر. والهدف كان، من هذه اللقاءات أن نسلّط الضوء على حجم المعاناة والاعتداءات التي حصلَت في الجنوب اللبنانيّ على النازحين اللبنانيين من النواحي الاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحيّة والنفسيّة ومعظم اللقاءات كانت مزوَّدة بتقارير موثَّقة وعلميّة من جهات رسميّة، مثل المجلس الوطنيّ للبحوث العلميّة ومجلس الجنوب ووزارة الزراعة ووزارة الشؤون الاجتماعيّة ووزارة الصحة. وكما رأينا، كان هناك نوعٌ من المفاجأة من حجم الاعتداءات، إذ أصبحَ عدد الاعتداءات فوق الـ5736 اعتداء حتّى 15 تمّوز الحالي”.
أضاف “فوجئ المعنيّون، البعثات الديبلوماسيّة أو المؤسَّسات الأمميّة عندما نتحدث عن 1800 هتكار أُحرقت عن قصد من قبل العدوّ “الاسرائيليّ”. كما فوجئوا بعدد المدارس التي استُهدفت ونتيجة ذلك التلاميذ لم يتمكنوا من إكمال علمهم وانتقلوا إلى مكانٍ آخر، كما سمعوا أن هناك 28 ألف عائلة نازحة من المناطق التي تتعرّضُ للاستهداف اليوميّ”.
وتابعَ “هذا كلُّه أحببنا أن نضيء عليه، ونوضح أنَّ هناك أكثر من 538 شخصاً استشهدوا و1850 شخصاً جرحوا. وهذه إحصاءات وزارة الصحة. وهناك استهدافٌ للمستشفيات وكذلك أكثر من استهدف لمراكز الرعاية الصحيّة. هذا الكلام كرّرناه في كلّ لقاء مع السفراء. واليوم التقينا أيضاً عدداً من المؤسَّسات الأمميّة”.
واعتبرَ “أنَّ هذه اللقاءات هي عاملٌ مساعدٌ للحكومة أن تستفيد وتحضَّر لطبيعة عملها في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار”، موضحاً أنَّ “من الامور التي سئلنا عنها أن يكون هناك مركزيّة قرار في الدولة اللبنانيّة، إضافةً إلى أن يكون تعاون بنّاء بين المؤسَّسات الحكومية وإلحاح على أن تضع الحكومة خطّة وخارطة طريق في أسرع وقت وكذلك تمنٍّ أن يكونَ هناك تنسيقٌ وتواصُل دائم حتّى يستطيعوا القيام بما هو مطلوبٌ منهم”.
وختمَ علامة “نحنُ كلجنة شؤون خارجيّة سنضعُ تقريراً ونقدّمُه للرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي لنكونَ حاضرين في مرحلة ما بعد الحرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى