عريجي لـ«صوت لبنان»: السلام يبنى بالحوارات السياسية الاجتماعية والثقافية
لفت وزير الثقافة ريمون عريجي إلى أنّ «هناك هجمة كبيرة على التراث والحضارات وهذه الهجمة التي نراها في سورية والعراق لها هدفان: الاول تدمير الحضارات ومعالمها الاثرية والتراثية، والثاني هو سرقة الآثار تحت ستار تدمير الحضارات وبيعها في الاسواق العالمية، اما في لبنان فالدولة تبذل قصارى جهدها لحماية مواطنيها وارضها وآثارها».
ورداً على سؤال قال عريجي: «الثقافة بمعناها الواسع تهذّب الروح وتفتح الآفاق وتوسع النفس والعقل وهي تساهم بتقبل الآخر في شكل اكبر عندها يستطيع الفرد أن يصل الى نقاط مشتركة مع الآخرين، فالسلام يبنى بالحوارات السياسية الاجتماعية والثقافية».
وأعلن عريجي انه «وبالتنسيق مع وزارة السياحة ستُفتح متاحف لبنان ليومين في شكل مجّاني أمام المواطنين بمناسبة اليوم العالمي للتراث واليوم العالمي للمتاحف، وتابع: الحد الأدنى المطلوب مؤمّن في المتاحف اللبنانية من أدلّة سياحيين ومن مواقع الكترونية. نحن نطمح دائماً الى الأفضل لكننا نرى بأن الوضع مقبول اليوم على هذا الصعيد».
واعتبر عريجي ان «الثقافة بمقدورها ان تكون قطاعاً منتجاً في لبنان لأنها تعتمد على العنصر البشري في شكل أساسي وهو متوافر في لبنان ومعروف بإبداعه وثقافته وعلى الدولة تأمين البنى التحتية المواكِبة لهذا الابداع بدءاً من التشريعات المناسبة مروراً بتشييد المعارض ومساعدة القطاع السينمائي للانتاج في شكل أكبر وقد بدأنا مع مؤسسة «ايدال» ومؤسسة Liban cinema بالاضاءة على قطاع السينما».
وأكد عريجي ان موازنة وزارته لا تتجاوز الـ10 ملايين دولار، مؤكداً أنّ الدولة يجب ان تهتم بالثقافة لأن الثقافة هي التي تبني المواطن والدولة وهدفها الأول والأخير هو الانسان.
وأمل عريجي ان تتوصل الاتصالات الجارية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الى نتيجة مع انه يرى بأنه لن يكون هناك رئيس في المدى المنظور وان الوضع سيظل على ما هو عليه في هذه المرحلة.