أخيرة

دبوس

المقتلة العظمى لشعب الشيطان المختار

لست أرى ما يقوم به هذا الكيان المفرط في شذوذه، والممارسات التي ذهبت به نحو منطقة لا تنتمي بحال الى الجنس البشري وقيمه واصطفائه كمخلوق يمتلك ذاتاً عليا تجعله مؤهّلاً لخلافة الله في الأرض، وليس كبهيمة الأنعام يدبّ على الأرض كباقي المخلوقات…
لست أرى في ما يقوم به هذا الشيء القميء، سوى تهيئةً لما تحدثت به النبوءات قبل آلاف السنين، حينما يبلغ الرفض والكراهية وعدم القبول لهذه الكينونة الذروة، بحيث يصبح مطلب إزالتها لا يقتصر على بني البشر، بل انّ الله سيستنطق الحجر والشجر طلباً لقتله، وتخليص الإنسانية من شروره وإفساده ومروقه وفجوره، تحقق النبوءة آخذ بالاقتراب بتسارع شديد، يعززه التطرف الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الشعوب، ولن أستبعد ان يقوم التيار الذي يتزعّمه بن غفير وسموتريتش بتنفيذ هدم الأقصى توطئةً لبناء الهيكل، وهم يعتبرون انّ الوقت قد أزفّ لتنفيذ ذلك، وأنّ الحسم يجب ان يتمّ فوراً…
ندعو الله ان يأخذهم مروقهم وتهافتهم وانغلاق عقولهم العفنة إلى هذا الاتجاه، لأنهم بقيامهم بالإقدام على تنفيذ هذه السقطة الكبرى، يكونون قد كتبوا الفصل النهائي، والخاتمة المزرية لكيانهم الساقط، ولا نعتقد أنّ أحداً من الشعوب التي تغلي كالمراجل سيتورّع عن الاندفاع فرادى وجماعات الى تجمّعات قطعانهم، وإلى حظائرهم، فالقلوب محتشدة على مرّ العقود من القهر والظلم، وأكباد تمتلئ حتى ما بعد الإشباع كراهية لهؤلاء الأوغاد…
المقتلة العظمى آتية لا محالة، وحماقة هذا العدو وجهله يقفز بالمراحل قفزاً كيما نمسك بأعناقهم، ونأتي بهم الى مقصلة العقاب، ومنصة الانتقام، غزة كلها أبرياء، فالمدافع ضدّ الاحتلال والظلم لو فتك بالمحتلّ ومزّقه إرباً إرباً، فهو يمتلك كل الحق لذلك، والكيان المارق لا يوجد فيه أبرياء، فالقاعد في أرضي عنوةً واغتصاباً لا يستحق سوى الاجتثاث العنيف الدموي.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى