أولى

عيب يا ماكرون… فرنسا مقززة معك وعدو للعرب والمسلمين والمسيحيين

– مشهد فرنسا في افتتاح الألعاب الأولمبية قال أمرين كبيرين، الأول أن الحظر الذي تمّ فرضه على مشاركة البعثة الروسية بحجة حرب أوكرانيا، كان يستدعي وفقاً للمعيار الأخلاقي الذي تحدّث مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيببوريل عنه قبل شهور حول ترابط المواقف من حرب أوكرانيا وحرب غزة، أن يكون بالحد الأدنى استجابة لدعوات حظر مشاركة بعثة كيان الاحتلال، وقد ارتكبت في حرب الكيان على غزة جرائم لا تُقارَن بما شهدته حرب روسيا في أوكرانيا.
– تقول فرنسا بهذا الموقف المنحاز إلى جانب الكيان وجرائمه إنها لا تحترم العرب والمسلمين ولا تقيم لهم اعتباراً، فهل يشعر بالخزي العرب وخصوصاً أصحاب المال الذين يتّخذونها مقراً للاستثمارات ومقصداً سياحياً ويفضلونها على الكثير من بلاد العرب والمسلمين التي تقدّم لهم خدمات أفضل؟
– حظرت في أولمبياد فرنسا مشاركة اللاعبات المحجّبات في بدعة متطرّفة العداء للمسلمين، حيث لا علاقة للأمر بالرياضة، بل هي محاولة إخضاع قيميّة للمسلمات لمعايير التهتك التي شكلت ظاهرة نافرة في افتتاح أولمبياد باريس، حيث الترويج للشذوذ الذي صار يُسمّى تخفيفاً بالمثليّة.
– المشهد المقزّز الذي تباهى به ماكرون واعتبره تجسيداً لقيم فرنسا هو حفل الافتتاح الذي شكل اعتداء ثقافياً ودينياً وعقائدياً وروحياً ونفسياً على المسيحيين وكل المؤمنين، حيث تمّ تشويه متعمّد لصورة السيد المسيح بالسخرية من العشاء السريّ الذي جسّدته لوحة الفنان ليوناردو دافنشي فقدمت لوحات غنائيّة راقصة أحياها المتحوّلون جنسياً الذين ظهروا بألوان فاقعة ولباس خلاعيّ متهتك يحتضنون بعضهم ذكوراً وإناثاً كبدائل للسيد المسيح وتلامذته حلّت على المائدة، التي رقص عليها إبليس.
– مثال فرنسا التي علّمت الفلسفة والثقافة والأنوار سقط في مشهديّة افتتاح الألعاب الأولمبية، لتدخل فرنسا المنافسة على لقب بلد الشذوذ والتهتك والاعتداء على القيم والأديان طلباً لاحتلال المركز الأول، والشعب الفرنسي لم يخطئ يوم عاقب ايمانويل ماكرون وتعامل معه بصفته نكرة، ويمكن فهم سبب اتجاه الفرنسيين نحو اليمين لمجرد تمسّكه بالقيم المسيحيّة ولو تمادى في عنصريّته ضد العرب والمسلمين، أملاً بأن يتمكّن اليسار والوسط من رد الاعتبار لفرنسا القيم وفي مقدمتها العدالة والأخوة الإنسانيّة ويعيد للحرية معناها بعيداً عن حرية أن تكون كلباً أو حماراً أو متحولاً وحرية أن تقتل أيضاً.
– هل يعرف ماكرون معنى العيب، كي نقول له عيب؟
التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى