مزيدٌ من التنديد بالعدوان الصهيوني على مجدل شمس/ كرامي: كلنا مقاومون في مواجهة أيُّ اعتداء «إسرائيليّ»/ الأحزاب العربية: نثق بمقاومة شعبنا والاحتلال إلى زوال
تواصلت أمس المواقف المندّدة بالعدوان الصهيونيّ الهمجيّ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوريّ المحتَل.
وكتبَ النائب فيصل كرامي عبر «إكس» إنَّ «أيَّ عملٍ عسكريّ ستقومُ به دولة الاحتلال على خلفيّة جريمة مجدل شمس اسمه عدوان وليس ردَّ فعل كما يحلو القول لبعض الإعلام اللبناني».
وحيّا النائبين السابقين وليد جنبلاط وطلال أرسلان على موقفهما الوطنيّ، مضيفاً “يكفي أن أقول إنّه في المِحَن والأزمات تظهرُ معادنَ الرجال”.
وتابعَ “أيضاً، تحيّة للحكومة اللبنانيّة التي عبّرت عن الموقف الرسميّ اللبنانيّ عبر وزير الخارجيّة الذي نطقَ بالقولِ الفصل. وتعازينا الحارّة لأهلنا في مجدل شمس ولذوي الضحايا والشهداء، وتعازينا للشعب السوريّ وعلى العدوّ أن يفهمَ بأنَّ أيّ اعتداء على لبنان يحوّلنا كلّنا إلى مقاومين لهذا العدوان بغضّ النظر عن بعض أصوات النشاز التي تصدرُ من هنا ومن هناك”.
من جهّتها، دانت الأمانةُ العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة “الجريمةَ النكراء التي ارتكبَها العدوّ الصهيونيّ بحقّ مدينة مجدل شمس في الجولان السوريّ المحتلّ، والتي ذهب ضحيّتها عدد من الأطفال واليافعين، ثم قام بتحميل وزر جريمته الموصوفة زوراً للمقاومة الوطنيّة والإسلاميّة اللبنانية”.
واعتبرت في بيان “أنَّ هذه الجريمة الجديدة تُضاف إلى السجل الإجراميّ الطويل ولمئات المجازر التي ارتكبَها العدوّ الصهيونيّ من دير ياسين، إلى بحر البقر وقانا ويرتكبها اليوم في غزّة وعموم فلسطين وأدت إلى 130 ألف مواطن بين شهيد وجريح”.
وأوضحت “أنَّ هذه الجريمة تأتي في إطار السعي المحموم للكيان الإرهابيّ لتصعيد الأوضاع في المنطقة وتوسيع دائرة عدوانه على دول محور المقاوم”، مؤكّدةً أنَّ “ثقتنا بالمقاومة ثقة تتجاوز هذه الأكاذيب والادّعاءات المفضوحة والمكشوفة وما جرى تتحمّلُ مسؤوليّته قوات الاحتلال ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركيّة التي تؤمّن الدعمَ والاحتضان الكامل لجرائمه المستمرّة منذ نشوء الكيان الغاصب “.
وتابعت “إنَّ أهلنا في الجولان السوريّ المحتلّ الذين رفضوا كلّ محاولات الاحتلال لسلخهم عن وطنهم الأم وتمسّكهم بهويّتهم السوريّة ورفضوا الجنسيّة الصهيونية .إنّنا نسجل اعتزازنا بمواقفهم الوطنيّة والقوميّة الراسخة، وبنضالهم المشرّف والمستمرّ ضدّ الاحتلال الصهيونيّ الغاشم ومشاريعه الاستيطانيّة والإحلاليّة، ونحنُ على ثقة أنّ الاحتلال الإسرائيليّ للجولان العربي السوريّ إلى زوال، وكلّ مشاريع الاحتلال ومخطّطاته الاستيطانيّة غير الشرعيّة باطلة وتشكّل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي عدّ قرار إسرائيل الخاص بفرض قوانينها وولايتها القضائيّة وإدارتها على الجولان المحتلّ، لاغياً وباطلاً وليس له أثرٌ قانونيّ دُوَليّ”.
وإذ حيَّت “المواقف القوميّة التي عبّر عنها أهل مجدل شمس وطرد المسؤولين الصهاينة الذين حاولوا الحضور للاستثمار في دماء الشهداء الأبرار والجرحى”، توجّهت “بالتبريك إلى أرواح الشهداء وبخالص العزاء للشعب السوريّ وعائلات الضحايا الأبرياء الصامدين على أرض الجولان المحتلّ والذين يقفون المواقفَ البطوليّة في مواجهة الكيان الصهيونيّ الغاصب”.
ووجّه شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى رسالةً لأبناء الجولان المحتلّ ومجدل شمس حيّا فيها “مواقفهم العروبيّة الأصيلة ورفضهم لوجوه الاحتلال المستفزّة ولتسييس المأساة واستغلال الحدث الأليم، والاحتكام إلى لغة العقل والحكمة وإلى نبض الهوية التوحيديّة العربيّة الراسخة”.
وأبرقَ نائبُ رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب إلى الرئيس الدكتور بشّار الأسد، معزياً بشهداء بلدة مجدل شمس، وجاء في البرقيّة “تلقينا بمزيدٍ من الألم والحزن نبأ استشهادِ عددٍ من المدنيين الأبرياء في بلدة مجدل شمس المحتلّة، جرّاء عمل إرهابيّ صهيونيّ يُضيفه إلى جرائمه التي يرتكبّها في غزّة”، مديناً “هذا العمل الإرهابيّ ضدَّ سورية وشعبها”.
ونوّه الأمين العام لـ«حركة النضال اللبنانيّ – العربيّ” فيصل الداود في بيان “بموقف أهلنا الموحدين في مجدل شمس وهو تعبيرٌ عن حقيقة موقف أبناء طائفة الموحّدين الدروز على امتداد مناطق تواجدهم في رفض الاعتراف بالعدوّ المحتلّ للأرض”، معتبراً أنّ “ما شهدناه من موقف مشرّف عبر طرد المجرم نتنياهو خير دليل على أنّ كيان الاحتلال لم ينجح في تنفيذ مخطّطه من خلال ارتكابه المجزرة بحقّ الأطفال الشهداء من أبناء أهلنا في بلدة مجدل شمس، بل إنّه فتح جبهة جديدة بوجهه في الجولان المحتلّ الذي لم ولن يكون إلا عربيّاً سوريّاً مقاوماً، وأهله يرفضون أي اعتراف بوجود الكيان المحتلّ”.