الوطن

وفدٌ وزاريّ تفقّدَ مكانَ الاعتداء: إنّها لحظة تضامن اللبنانيين

تفقّدَ وفد من الوزراء أمس، مكان الاعتداء «الإسرائيليّ» في حارة حريك. وفيما اعتبرَ وزيرُ التربية والتعليم العالي عبّاس الحلبي أنَّ لبنان مُعتدى عليه اليوم، أكّدَ منسّق خطّة الطوارئ الحكوميّة وزير البيئة ناصر ياسين أنّ «أقلّ الإيمان، بعد جلسة مجلس الوزراء، أن نقفَ إلى جانب أهلنا في الضاحية بعد هذا الاعتداء الغاشم الذي تعرّضوا له، وأن نعزّي بالشهداء ونحزنُ لسقوط الأطفال والضحايا المدنيين»، موضحاً أنَّ «الحاجات الطبيّة الطارئة مؤمّنة، وستُتابع القضايا الماليّة كما تقرر في مجلس الوزراء، والتمويل موجود وسنؤمّن حاجات الناس، ولن نهرب من مسؤوليّاتنا».
بدوره، أشارَ وزير الصناعة جورج بوشكيان إلى «تكرار إسرائيل رسائلها العدوانيّة الواضحة ضدَّ المناطق السكنيّة الآمنة والمكتظّة، وضدَّ المؤسَّسات الطبيّة والاستشفائيّة التي تقصفها بالقنابل لإصابة مخزون الدواء والأوكسيجين، وهي جرائم ضدّ الإنسانيّة، ولإسقاط العدد الأكبر من الضحايا». وطالبَ المجتمعَ الدولي «بإيقافها عند حدّها وإدانة البربريّة التي ما تزال تعتمدها منذ بداية القضيّة الفلسطينيّة».
وقالَ وزير الثقافة محمد وسام المرتضى «إنَّها مناسبة تأمّل ووعي لما يختزنه هذا العدو من حقدٍ وعنجهيّة وغطرسة، لا يتوانى عن قصف المدنيين في أماكن ملاصقة لمستشفى»، مُضيفاً أنَّ «هذا الشعب مستعصي وهذه الدولة وهذا البلد حكومةً وشعباً وجيشاً ومقاومةً لن يقبل بأن يستضعف، إنّه شعبٌ قويّ وبلد مقدراته قويّة، والصاع سيكون صاعين وقواعد الاشتباك سوف تُفرض على العدوّ وسوف يعود مرغما إلى احترامها».
وقالَ وزيرُ العمل مصطفى بيرم «نحنُ نتألّم صحيح لكننا لا نسقط. لبنان لن يسقط لانّه قويّ ومجيءُ وفدٍ يمثل الحكومة إلى هذا المكان يؤكّد تضامن الحكومة مع ناسها وشعبها».
أضاف «نحنُ معتدى علينا، هذه ليست ردّة فعل إسرائيليّة إنَّها اعتداء سافر، كما ترون نحن امام مستشفى ومدنيين، وحتى لو أرادوا أن يستهدفوا أيّ شخصيّة ما يحصل لا يبرّر هذا الأمر. نحنُ أمام اعتداءٍ مسعور خرجَ عن كلّ القواعد والحدود. أهل الميدان أهل الحكمة والتعقّل والقوة والاقتدار يعرفون كيف يتعاملون مع هذا الأمر».
وختمَ «الحكومةُ مع شعبها، إنّها لحظة تضامن بين اللبنانيين جميعاً لنقول لهذا العدوّ إنّك تُثبت بما لا يقبلُ الشكّ، أنَّك مصدر التوتّر في هذه المنطقة ولا أمان ولا سلام لهذه المنطقة مع وجود هذا الكيان العنصريّ. هذه حقيقة واستنتاج لم يعد يقبل الشك، ونقولُ لبنان لن يسقط وقويّ وسيكون أقوى مما يتوقّعُ البعض».
بدوره، اعتبرَ عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي عمّار، بعدَ تفقّده المكان المستهدَف في حارة حريك، أنَّ «استهدافَ منطقة سكنيّة يدلُّ على تمادي العدوّ الإسرائيليّ في العدوان و سنقومُ بواجباتنا كاملةً للتصدّي له»، لافتاً إلى «أنَّنا اعتدنا على تجاوز العدوّ الإسرائيليّ للمواثيق الإنسانيّة والقوانين الدوليّة وسيتم الردّ في الوقت المناسب لصدّ هذا العدوان».
كما تفقدَ الأمينُ العام للهيئة العُليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير منطقة الغارة «الإسرائيليّة» في حارة حريك مع وفدٍ من الهيئة، وقال في تصريح «بعدَ هذه الحادثة الأليمة طلبَ رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي فوراً عقْدَ جلسة لمجلس الوزراء وقد حضرها معظم الوزراء واتخذَ قرارات حاسمة تتعلق بالوطن والدولة. أمّا بالنسبة إلى الهيئة العُليا للإغاثة فكلّفنا دولة الرئيس بأن نقوم بجولة أوليّة للاطلاع على الأضرار، وبخاصة الشهداء والجرحى، والأضرار كافة ستكون على عاتق الدولة. منذ يوم (أول من) أمس ننسّق مع المعنيين على الأرض وبخاصة بلديّة حارة حريك لتأمين المواطنين الذين تضرَّرت منازلهم وسنكون إلى جانبهم ومساعدتهم بكلّ ما يلزم وسوف نفتحُ منازلَنا لهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى