استنكار واسع في محور المقاومة لاغتيال هنية / خامنئي: المجرم استهدف ضيفنا والثأر واجب علينا
أثار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موجة من ردود الفعل المستنكرة في محور المقاومة، المتوعّدة بالردّ الذي سيكون «بحجم الحدث والاستهداف».
وفي السياق، أكد المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي، أن الثأر لدم هنية «من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا».
وقال في رسالة تعزية باغتيال هنية نشرها الموقع الرسمي لخامنئي: «النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استهدف ضيفنا العزيز في بيتنا، وهو بذلك جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب».
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين، أنّ خامنئي أمر بالردّ بشكل مباشر على اغتيال هنية في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني صباح أمس.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، من جهته، إنّ بلاده «ستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على هذا العمل الجبان»، مؤكداً أن إيران «ستدافع عن سيادة أراضيها وعزتها وشرفها».
وأدانت دمشق الاغتيال معتبرة أنّ «استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ودعوات معظم دول العالم لوقف مجازره، قد يقود إلى اشتعال المنطقة برمتها».
واعتبرت حركة «أنصار الله» اليمنية أنّ ما فعلته «إسرائيل» باغتيال هنية «تجاوز كل الخطوط الحمراء»، لافتة إلى أن «التنسيق جار في مسار الرد، الذي سيكون شاف وكبير وبحجم الحدث، وبحجم الاستهداف».
وتوعدت هيئة «الحشد الشعبي» العراقي بالرد على جريمة اغتيال هنية، مؤكدة «أن دمه لن يذهب هدراً».
واعتبرت أنّ تزامن الاعتداء على مقرات «الحشد مع العملية الإجرامية التي نفذها الكيان الغاصب يعرّي مخططات الأعداء، بإشعال المنطقة وتوسيع دائرة الحرب والعدوان».
وكانت حركة «حماس» نعت شهيدها رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، محمّلة «إسرائيل ومن يدعمها» مسؤولية الاغتيال.
ووصفت «حماس»، في بيان، الاغتيال بأنه «عمل إرهابي مكتمل الأركان، وانتهاك لسيادة إيران، وتصعيد خطير، وتوسيع لدائرة عدوانه وإجرامه ضد شعبنا وأمتنا».
وأضاف البيان «أنّ العدو الصهيوني يتحمّل وداعموه مسؤولية هذه الجريمة وتداعياتها الخطيرة على الإقليم والمنطقة، والتي لن تفلح في منع هدير طوفان الأقصى من زلزلة أركان هذا الكيان الغاصب وتدميره».