حزبُ الله: توازن الردع مع «إسرائيل» الطريقُ الوحيد لإيقاف جرائمها
أكّدَ حزبُ الله «أنّ إسرائيلَ لا تفهم إلاّ لغةَ القوّة وتوازن الردع معها»، معتبراً أنّه الطريق الوحيد لإيقاف جرائمها.
واعتبرَ النائبُ حسن عز الدين خلالَ احتفالٍ تأبينّي في بلدة الشهابيّة الجنوبيّة «أنَّنا أمامَ حدثين كبيرين، الأول حصلَ في ضاحية العاصمة اللبنانيّة بيروت، فيما حصلَ الثاني في عاصمة دولة إسلاميَة في طهران، وتمثَّلا باغتيالِ قائدين كبيرين ومهمّين في طريق القدس ولأجل القدس، وهو ما يضعُنا جميعاً في لبنان وسورية والعراق واليمَن والمنطقة بأكملها أمام مرحلة جديدة من الصراع الذي اختاره العدوّ بتغطيةٍ أميركيّة وبقرارٍ أميركيّ».
أضاف «نحنُ أصبحنا اليوم محورين حقيقيين كبيرين، محور المقاومة بمّا يضمُّ من دول وقوى مقاومة وقوى سياسيّة وشعبيّة، في مواجهة محور الشرّ والعدوان والهيمنة والتسلّط والسيطرة على هذه الأمّة والمنطقة ومقدّراتها وثرواتها ونهبها والانتفاع بها، وهو محور أميركيّ غربيّ صهيونيّ عربيّ».
وأشارَ إلى «أنّنا نعيشُ اليومَ في كنَفِ قيادة حكيمة وشجاعة جديرة بالنصر ولا تخاف، دخلنا معها عصر الانتصارات بعد أن ولّى زمنُ الهزائم، وإنَّ ما حصل في هذه الأيام الأخيرة لن يفتَّ من عضضنا على الإطلاق، لأنَّ كلَّ مسيرة لا يستشهدُ قادةٌ منها يجب أن تتساءل، وأنّ هذا العدو مهما فعل ومهما دعمه الاميركيّ بسلاح وطائرات وقنابل لن يستطيع أن يعطيه جرعات معنويّة أو إرادة قتال وصمود وصبر للمواجهة في الميدان، وأنَّ علينا أن نطمئن بأن المستقبل هو لهذه المقاومة، وأنَّ النصرَ سيكون حليفَ من ضحّى وقدّم الدماء والشهداء».
بدوره، رأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلالَ لقاءٍ سياسيّ «أنَّ الطبيعةَ الإسرائيليّة طبيعة عدوانية، وقد تأسَّسَ هذا الكيان الموقّت على الإرهاب وارتكاب المجازر وطوال تاريخهم المشؤوم لم يكن هناك ما يردعهم ويضع حدّاً لتوحّشهم، إلى زمن قيام الجمهوريّة الإسلاميّة التي جعلت من أولويّاتها الوقوف إلى جنب القضيّة الفلسطينيّة ودعم حقّ الشعوب في المقاومة».
وأضاف «بعد تشكيل المقاومة الإسلاميّة في لبنان وتحقيق الانتصارات على هذا العدوّ اللئيم، ثمّ لاحقاً تشكيل محور المقاومة بقيادة الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، باتت إسرائيل مطوّقة من هذه القوى التي لا تعرف المهادنة وقد استطاعت هذه الجبهات أن تُلحقَ الهزائمَ بهذه القيادة الرعناء التي لا تزالُ تصرُّ على غيّها وعدوانها على الشعب الفلسطينيّ المستضعَف».
وختمَ مؤكّداً «أنّ إسرائيلَ لا تفهم إلاّ لغةَ القوّة وتوازن الردع معها، وهو الطريقُ الوحيدُ لإيقاف جرائمها وهذا ما تقوم به جبهات المقاومة اليوم من إسنادٍ لجبهة غزّة، وفي الوقتِ نفسه سترفعُ هذه الجبهات من مستوى الردّ عندما يزيدُ قادة العدوّ من عدوانهم كما فعلوا بالأمس القريب واعتدوا على الضاحية الجنوبيّة وقتلوا أحد القادة الأساسيين في المقاومة الإسلاميّة الشهيد السعيد السيّد فؤاد شكر (السيد محسن)، كما تتطاولت على أمن الجمهوريّة الإسلاميّة بقتلها الشهيد القائد إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس، وهذا لن تسكتَ عنه إيران كما حزب الله وسوف يحصدُ القادة الحمقى للكيان الموقَّت نتاجَ ما زرعته أيديهم».