«الأزرق الكبير» تنطلق في صيدا وصور وعكار

انطلقت في صيدا صباح أمس، فعاليات حملة «الأزرق الكبير» لتنظيف الشاطئ والبحر، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلاً بوزير البيئة محمد المشنوق، والتي تنظّم بالتعاون مع بلدية صيدا وبمشاركة جمعيات أهلية وخيرية وبيئية وتربوية وتجارية واقتصادية وكشفية وصحية وهيئات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء والدفاع المدني وشرطة بلدية صيدا، وفرق الطوارئ في البلدية وشركة «NTCC» ومتطوعي إطفاء صيدا القديمة.

حضر الحفل الذي أقيم على شاطئ مسبح صيدا الشعبي التابع لبلدية المدينة، النائب ميشال موسى ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، سامي طعان ممثلاً وزير الصحة وائل أبو فاعور، العقيد هاني سرحال ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، وفد جامعة بيروت العربية برئاسة عميد كلية الهندسة عادل الكردي وعضوية رئيس قسم الهندسة الميكانيكية علي حمود وأحمد عبد النبي، منسق عام تجمع المؤسسات الأهلية ماجد حمتو، نسرين غزاوي ممثلة شركة «NTCC»، آمر فصيلة درك صيدا الملازم محمد اليمن، وأول مواطن في حملة «الأزرق الكبير» مايكل حداد رئيس جمعية إمش معنا ، ممثلين عن مدارس المدينة وهيئاتها الكشفية.

وكان في استقبال الحضور رئيس بلدية صيدا محمد السعودي على رأس وفد من أعضاء المجلس البلدي، ورئيسة جمعية «حملة الأزرق الكبير» عفت إدريس، ومدير الحملة في صيدا مهيب قدورة.

وألقى قدورة كلمة رحّب فيها بالحضور، ثم ألقت إدريس كلمة لفتت فيها إلى أهمية إطلاق الحملة الوطنية الثامنة عشرة هذه السنة من شاطئ صيدا برعاية الرئيس سليمان، «لأن صيدا حققت إنجازات كبيرة على صعيد البيئة ونظافة الشاطئ، إذ يلاحظ الجميع أن الشاطئ نظيف ومثالي».

كما تحدث حداد فأعرب عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث البيئي الهام على شاطئ صيدا والذي بات يمثل نموذجاً للنظافة في لبنان كله.

وكانت كلمة للسعودي قال فيها: «عانت صيدا وتحديداً شاطؤها الأمرّين مع وجود جبل النفايات على الطرف الجنوبي للمدينة، والذي زاد في حدة التلوث، الذي لم يعد ينحصر في الشاطئ والمياه فقط، بل تمدد إلى تسميم كل أجواء المدينة.

واليوم، نحن في المراحل الأخيرة من إزالة هذا الكابوس البيئي، الذي لطالما وقف عائقاً أمام أيّ محاولة لتحسين بيئة المدينة. نعدكم أن نقف في السنة المقبلة نحن وإياكم على شاطئ صيدا، وأن ننظر جنوباً من دون أن تحجب رؤيتنا أي مرتفعات بل على العكس سنقف يوماً فوق ما كان سابقاً جبلاً للنفايات، إذ ستكون منطقة من أجمل مناطق الشاطئ اللبناني».

وختم السعودي متوجّهاً بالشكر إلى جمعية «حملة الأزرق الكبير» وكل المتطوعين من جمعيات مدنية وأهلية وطلاب مدارس «الذين يشكلون سنداً كبيراً لنا في بلدية صيدا ومدينة صيدا لنشر مفهوم الحفاظ على البيئة».

ثم تحدّث المشنوق فقال: «نحمل لكم ما رفعناه شعاراً وهو «بيئتي وطني»، فإذا لم يكن الوطن على قدر طموحنا، علينا أن نسعى ليكون. وكذلك وضع البيئة يجب أن يكون على مستوى طموحنا جميعاً. نهنّئ صيدا ببلديتها ونهنئ حملة الأزرق الكبير بهذا التواصل المستمر مع الشواطئ اللبنانية، «اعمول معروف وما تكب بالبحر، وكمان ما تكب عالشواطئ»… هذا شعار جميل، دعونا جميعاً، الشاطئ للمواطنين، المواطنون لا يقومون بحملة نظافة واحدة ولا يوم واحد للنظافة، هذا سلوك نظيف، ليبقى هذا الشاطئ فعلاً نظيفاً».

وأردف: «لدينا في وزارة البيئة أشخاص كانوا قبلنا أسسوا كثيراً من القضايا البيئية الرئيسية، ونحيّي هنا الدكتور ميشال موسى الذي كان وزيراً للبيئة منذ سنوات ولا شك له بصماته في هذه الوزارة».

وأضاف: «أحبّ أن أخبركم انه تم إقرار قانون البيئة في مجلس النواب وأصبح لدينا الآن محامون عامون بيئيون في كل المناطق اللبنانية وفي كل المحافظات ومحققون بيئيون، وهناك أيضاً ضابطة بيئية وهناك أيضاً سجل عدلي بيئي، هذا كله سيؤدي حتماً إلى مشاركة المواطنين في تفعيل دورهم، ليس فقط بالالتزام بما سيقومون به بل بالابلاغ عمّا يحصل حولهم من مخالفات بيئية لتتحرك الأجهزة الأمنية مباشرة».

وتابع: «أمس، حصل حريق ونحن في موسم من الشحائح، لأن هناك ندرة في المياه، علينا ان نأخذ كل الاحتياطات وأن نقوم بالانذار المبكر، فدور المواطن هنا أساس، إذا أبلغنا عن حريق خلال دقيقتين نطفئه بربع ساعة، وبعد ربع ساعة يحتاج إلى ساعات، وبعد ساعة لا يمكن إخماده. هذا دورنا وهذا دور المواطن.

أعلنّا في صيدا أن الشاطئ نظيف اليوم ونريده دائماً نظيفاً وطوال السنة، وكل الشواطئ اللبنانية بهمة المواطنين، وستكون وزارة البيئة إلى جانبكم دائماً».

بعد ذلك قدّمت إدريس الدرع التقديرية للسعودي بحضور المشنوق وموسى وسائر الحضور الرسمي وممثلي الشخصيات الرسمية المشاركة. وجال المشنوق مع الحضور في أرجاء مسبح صيدا الشعبي، ولوّحوا بالتحية لعدد من قوارب الصيادين الذين شاركوا في الحملة بالحضور بقواربهم قبالة مكان الاحتفال.

شواطئ صور

وأيضاً، انطلقت صباح أمس حملة «الأزرق الكبير» على شواطئ صور، بمشاركة الجيش اللبناني وبلدية صور وممثلين عن وزارات: الاشغال العامة والنقل، الداخلية والبلديات، الصحة العامة، التربية الوطنية، الثقافة، الزراعة وعدد من بلديات المنطقة وتلامذة عددٍ من المدارس والأندية والجمعيات.

تجمع المشاركون أمام مدخل الشاطئ الرملي للمدينة وقامت بلدية صور بتوزيع أكياس النيلون والقفازات على الطلاب والمشاركين، كما قدمت بلدية صور وجبة الفطور للمشاركين وأمّنت وشرطتها كل ما يلزم للحملة من جرّافات وشاحنات لرفع النفايات من على الشاطئ ونقلها ومعالجتها في عدد من مكبّات النفايات في المنطقة.

والقى نائب رئيس البلدية صلاح صبراوي كلمة قبل الانطلاقة اكد فيها اهمية الحملة، وقال: «إن بلدية صور لن تألو جهداً في الحفاظ على النظافة والبيئة خاصة عند شواطئنا الرملية»، داعيا المواطنين وطلاب المدارس إلى الحفاظ على البيئة والتقيد بإرشادات البلدية من أجل مدينتا وشاطئنا الرملي الذي يبلغ عمره آلاف السنين، شاكراً كل الذين ساهموا في إنجاح هذه الحملة.

شاطئ عكار

وانطلقت الحملة عند التاسعة من قبل ظهر أمس على شاطئ عكار، بمشاركة الجيش اللبناني وممثلين عن وزارات: البيئة، التربية والتعليم العالي، الزراعة، الثقافة، الأشغال العامة والنقل، الصحة العامة، والداخلية والبلديات، كما شارك تلامذة من مدارس المنطقة، إضافة إلى ممثلين عن جمعيات وأندية.

المحطة الأولى والأساسية كانت عند مرفأ صيادي الأسماك في العبدة، ليتوزع بعدها المتطوعون فرقاً على امتداد الشاطئ العكاري من العبدة وحتى نقطة العريضة الحدودية بطول حوالى 14 كيلومتراً.

وشارك في الحملة جرافات وشاحنات مقدّمة من قبل البلديات، وعمل المتطوّعون على رفع النفايات من على الشاطئ ونقلها ومعالجتها في عدد من مكبات النفايات في المنطقة بمراقبة الجهات المعنية.

وقال المشرف على الحملة في عكار علي السحمراني إن هذه الحملة برمزيتها شكلت على الدوام دافعاً قوياً لحماية الشاطئ اللبناني، وأعطى مثالاً أن شاطئ عكار بات من الشواطئ الاقل تلوثاً على مرّ هذه السنوات بفعل هذه الحملات المتتابعة، شاكراً كل الذين ساهموا ويساهمون سنوياً بهذا النشاط البيئي النوعي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى