قبيسي: لا مستقبلَ للبنان إلاّ بوحدة الشعب والجيش والمقاومة
مصطفى الحمود
رأى النائب هاني قبيسي أنّ “هناكَ من زرعَ في بلدنا لغةً طائفيّة مذهبيّة بل ذهبَ كثر من ساسة بلدنا منظّرين للطائفيّة والمذهبيّة، معبّدين الطُرق للانقسام والابتعاد عن الدفاع عن الوطن”.
واعتبر في احتفال تأبينيّ في بلدة حبّوش الجنوبيّة، أنَّ “الصورة القاتمة التي نراها في منطقتنا هذه الأيّام ما هي سوى نتاج سياسات غربيّة تدعمُ الصهاينة وتعملُ على زرع الفوضى والشقاق على مساحة الشرق الأوسط، تدعمُ الصهاينة وتمدُّهم بالعتاد والأسلحة ودولٌ عربيّة غائبة خانعة لا تحرّك ساكناً أمام ما يحصل في غزّة من قتل للأطفال والنساء”.
أضاف “نحنُ ندفعُ ثمناً بدماء شهدائنا الذين يقضون دفاعاً عن شرف الأمّة وحريّتها وكرامتها وللأسف بعضُ الساسة في لبنان تخلّوا عن فكرة دعم الجيش وتقوية الدولة لتكون حامية للوطن مدافعة عن حدوده حامية للشعب ولكلّ القدرات ومع الأسف، هناك ساسة لا يؤمنون بالدفاع عن الأوطان يسعون إلى الحصول على أمان واستقرار بعلاقات دوليّة وسياسات مشبوهة بعلاقات لا تقدّم ولا تؤخِّر لأنَّ هناك من زرع في بلدنا لغةً طائفيّة مذهبيّة بل ذهب كثُر من ساسة بلدنا منظّرين للطائفيّة والمذهبيّة، معبّدين الطرق للانقسام والابتعاد عن الدفاع عن الوطن وتحريره، وحمايته من العدوّ الصهيونيّ. يعترضون على المقاومة ولا يوافقون على دفع تعويضات لأهلنا الذين دمّرت بيوتهم، قبلَ أن تقفَ الحرب وقبلَ أن تختفي الطائرات من سمائنا نسمع أصواتاً شاذّةً تقول: لماذا ندفع التعويضات؟ من طلب منكم أن تدفعوا الأموال؟ إنَّ أهل الجنوب لا ينتظرون تعويضاتكم في الوقت الذي يدفعون فيه ثمناً باهظًا نتيجة عنفوانهم وكرامتهم ومقارعتهم للعدوّ الصهيونيّ”.
وأشار إلى أنَّ “الأصواتَ التي ترفضُ المقاومةَ وترفضُ الدفاعَ عن الجنوب هي نفسها ترفض الحوار والتوافق والمقاومة ولا تريد تقوية الجيش”، لافتاً إلى أنّ “إسرائيل تنتهكُ يوميّاً سماءنا وبحرنا ومقاومتنا تتصدّى وتقدّم الشهداء وبعضُ الساسة غارقون في لغة طائفيّة ومذهبيّة”.
وأكّدَ أن “لا مستقبل للبنان إلاّ بمثلثٍ ذهبيّ أطلقنا شعاره منذ فترة طويلة ألا وهو أنَّ حماية الوطن تتم بوحدة الشعب والجيش والمقاومة. ونحن نقول: يجب أن نعزّز قدرات الجيش وحماية المقاومة ليبقى لبنان دولةً وهذه الدولة يجب أن تحمي حدودها وسيادتها”.