«الحملة الأهلية» اجتمعت في منزل بشور بحضور «القومي»: باختيار السنوار تتابع حماس تمسكها بنهج المقاومة حتى النصر
عقدت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» اجتماعها الدوري في منزل منسقها العام معن بشور بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي والمقرّر د. ناصر حيدر وأعضاء الحملة.
افتتح بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء فلسطين والأمة، ثم تداول المجتمعون الأوضاع الراهنة وأصدروا بياناً، اعتبروا فيه أن “اغتيال إسماعيل هنية في طهران وتدمير مبنى سكني في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية مستهدفاً القيادي البارز والمؤسس في حزب الله الشهيد فؤاد شكر، والعدوان الغادر على ميناء الحديدة في اليمن، هو تعبير عن المأزق المتفاقم الذي يواجهه الكيان بوجه البطولات الكبيرة التي يبديها المقاومون في غزة والضفة وعموم فلسطين وجنوب لبنان وكل ساحات المقاومة”.
وإذ ترحم المجتمعون على “الشهداء الكبار وأبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني واليمني، الذين ارتقوا شهداء في ظل هذا العدوان السافر”، أكدوا أن “الرد على هذا العدوان مقبل لا محال، وأنه ردّ يقوم على ركيزتين حدّدهما أمين عام حزب الله بالغضب والحكمة في آن معاً”. ودعوا الحكومة اللبنانية إلى “التوجه إلى كل المنتديات والمؤسسات العربية والإسلامية والدولية، من أجل اتخاذ مواقف حاسمة لا تكتفي بالبيانات وإنما تعاقب العدو على هذه الانتهاكات المستمرة للمواثيق الدولية وللسيادة الوطنية ولحقوق الإنسان”.
ورحب المجتمعون “بانتخاب المجاهد الكبير يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس خلفاً للشهيد إسماعيل هنية”، ورأوا في هذا الاختيار “تعبيراً على أن حركة “حماس” حركة مؤسسات وشوروية تعتمد على القيادة الجماعية”، كما رأوا في هذا الاختيار “تأكيداً من حماس على تمسكها بنهج المقاومة التي شكل المجاهد السنوار رمزاً من رموزها، وقائداً من قادتها لا في فلسطين فحسب، بل على مستوى الأمة وحركة التحرر الوطني”، وتمنوا لـ”حماس” في ظل رئيسها المنتخب حديثاً أن “تواصل صمودها وبطولاتها مع كل فصائل المقاومة على طريق مواجهة المحتل، وعلى طريق وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة النضال الفلسطيني في مواجهة العدو”.
واعتبروا أن “الدعم الأميركي غير المحدود للكيان الصهيوني يكشف نفاق السياسة الأميركية التي تحاول أن تتظاهر بالحرص على وقف القتال في ما هي تزوّد العدو ليس بالسلاح وبكل أشكال الدعم فقط، بل أيضاً بكل المعلومات الاستخبارية التي تمكنه من تنفيذ جرائمه، سواء بحق القادة أو بحق أبناء فلسطين ولبنان وسائر أقطار الأمة”.
وعن الوداع المهيب لهنية، رأوا “أن ملايين المحتشدين في وداعه وفي صلاة الغائب في العديد من المدن العربية والإسلامية يؤكد موقع فلسطين في حياة الأمة والتفاف جماهير شعبنا حول المقاومة. هذا الالتفاف الكبير الذي شمل عواصم ممتدة من أندونيسيا إلى المغرب يؤكد أن المعركة في غزة ليست معركة فلسطينية فحسب ولا هي عربية فقط، بل إسلامية عالمية لا بد أن يندحر العدو أمامها”.
وهنأ المجتمعون “نيكولاس مادورو لفوزه للمرة الثالثة برئاسة الجمهورية الفنزويلية البوليفارية”، ورأوا في “الادّعاءات الأميركية التي تريد الالتفاف على الإرادة الحرة للشعب الفنزويلي، تأكيداً جديداً على أن الإدارة الأميركية لا تستطيع السيطرة على الإرادات الحرة للشعوب، وتحرص على التدخل في كل الشؤون الداخلية، لكن ما يجري في فنزويلا كما في سائر دول أميركا اللاتينية وعلى المستوى الدولي يكشف بوضوح فشل السياسات الأميركية وتؤكد أن شعوب العالم دخلت في مرحلة جديدة لن يبقى للسياسات الأميركية النفوذ الذي كانت عليه طيلة العقود الماضية”.