دبوس
قاب قوسين أو أدنى
الأوكراني المسخ، وزير مالية العدو، بتسلئيل سموتريتش، يقول، لا فض فوه، بأنّ تجويع مليوني غزّي حتى الموت، سيكون شيئاً عادلاً، إذا لم تفرج حماس عن ما تبقّى من الأسرى الإسرائيليين، والذين لا يجاوزون المئة أسير، أما الضبع على هيئة إنسان، إيتمار بن غفير، فهو يريد من فلسطينيّي الضفة الغربية الاختيار بين الهجرة أو البقاء كعبيد داخل الكيان، أو القتل!
لست أدري علام يعوّلون في كل هذا التطرف، وهم محاطون بمئات الملايين من العرب والمسلمين، والذين يتحرّقون شوقاً لاقتحام الكيان، وتخليص البشرية من هذا الكائن المسخ، إذا كان تعويلهم على امتلاك سلاح نووي تكتيكي وغير تكتيكي، فهم واهمون، فلن تجثو أمة ببعديها العربي والإسلامي على ركبتيها أمام كيان مسخ، كما فعلت اليابان إزاء الضربة النووية الأميركية، سيتلقى الكيان ضربات صاروخية بمئات آلاف الصواريخ والمُسيّرات خلال سويعات، وسيندفع مئات الآلاف الى عمقهم الاستراتيجي الضحل لاجتثاثهم من وجه البسيطة…
هذا إذا افترضنا انّ إيران هي قاب قوسين أو أدنى من السلاح النووي فقط، ولا تمتلكه فعلاً، وبكميات كبيرة، لأنّ دهاقنة الاستراتيجيا والشطرنج والحرب بوتيرة صناعة السجاد الفارسي الفاخر هم أكثر ذكاءً ودهاءً من أن يجعلوا أنفسهم تحت رحمة كيان مارق لقيط، هم أكثر ذكاءً وعبقريةً من ذلك بكثير، وما زلنا نحث كخطوة تكتيكية قبل هذا وذاك، ان تطرأ اندفاعة صغيرة فقط للتقريع وللتذكير بالأحجام، اندفاعة الى الجليل الأعلى للإمساك، ليس فقط بقليل من الجغرافيا والديموغرافيا، بل للإمساك بما تحدث عنه سماحة سيد المقاومة في الخطاب الأخير، مما يساوي أكثر من 150 مليار دولار من المصانع والمرافق الإنتاجية للكيماويات والتكنولوجيا المتقدمة والكهرباء والأغذية وغير ذلك، وستكون هذه بمثابة دفعة على الحساب فقط، حتى يأتي وقت الحساب…
سميح التايه