الحكومة ترحّب بالبيان الثلاثيّ: لمُمارسة أقصى الضغوط على «إسرائيل»
رحّبَت الحكومة بالبيان المشترَك لقادة مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركيّة الذي أكّدَ «ضرورةَ وضعِ حدٍّ فوريّ لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزّة والتوصّل إلى وقفٍ لإطلاق النار وإبرام اتفاق للإفراج عن الرهائن والمعتقلين ودعوته طرفيّ النزاع لاستئناف المناقشات العاجلة لتذليل العقبات المتبقية أمامَ التوصُّلِ إلى الاتفاق المنشود».
وأكّدت في بيان أنّ «ما تضمّنه بيانُ القادة الثلاث يجسّد رؤية لبنان لخفضِ التصعيد في المنطقة ونزعِ فتيلِ إشتعالِ حربٍ إقليميّة شاملة، انطلاقاً من خطوة أولى أساسيّة هي الوقف الفوريّ لإطلاق النار في قطاع غزّة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735 المبنيّ على مباردة الرئيس الأميركيّ جو بايدن».
وإذ شكرت قادةَ الدول الثلاث على «الجهودِ الكبيرة التي يبذلونها لإيقاف دوّامة العنف في المنطقة»، شدّدَت الحكومةُ اللبنانيّة على «ضرورة ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لإلزامها الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2735، من دون أيّ تأخير، باعتبارها الجهّة التي تسعى للتصعيد وتضعُ العراقيل أمامَ التوصُّل إلى اتفاقٍ لوقفِ إطلاق النار في غزّة».
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتمعَ مع وزير الخارجية والمغترِبين عبد الله بو حبيب، أمس في السرايا. وبعد الاجتماع أعلنَ بوحبيب أنّه أبلغ ميقاتي نتائجَ زيارته إلى مصر «وتأييدها غير المشروط للبنان وضرورة إنهاء الحرب في لبنان، وهو أمرٌ مقرونٌ بالحربِ في غزّة طبعاً، لكن يهمّنا بالدرجة الأولى السلام في لبنان».
أضاف «كما تحدّثنا عن ملفّ التمديد ليونيفيل بعدما وصلتنا النُسخة الأولى ووافقنا عليها مع تغييرٍ طفيف»، آملاً أن يُنجز التمديدُ هذا الشهر ونكون قد توصّلنا إلى تمديدٍ جديدٍ ليونيفيل لمدّةِ سنة».
وتابع «كذلك، فإننا سنوّجه اليومَ إلى السفراء رسالةً تتضمّنُ القواعدَ الأساسيّة للدولة في ما يتعلّقُ بالسياسة الخارجيّة وبما يتعلّقُ بما يحدثُ اليومَ في غزّة وجنوب لبنان خصوصاً».
وفي مجالٍ آخر، بحثَ بو حبيب في اتصالٍ هاتفيّ تلقّاه من نظيره البرازيليّ ماورو فييرا في «الجهود القائمة لإيقاف دوّامة العنف في لبنان وغزّة والمنطقة، وآخرها البيان المشترك لقادة مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركيّة ودعوته إسرائيل وحماس إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصُّل إلى اتفاقٍ لوقفِ إطلاق النار في غزّة».
وأكّدَ بو حبيب «ضرورةَ وقف العدوان الإسرائيليّ على غزّة باعتباره المفتاحَ لتهدئة الوضع في جنوب لبنان وإيقاف الاعتداءات الإسرائيليّة السافرة وتفادي تدحرُج النزاع نحوَ حربٍ إقليميّة شاملة».
وقال «على الغرب الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وخفض التصعيد وليس الضغط على لبنان فقط». وشكرَ لـ»البرازيل مواقفها الداعمة للبنان وتضامنها معه في وجه الاعتداءات الإسرائيليّة».
من جهّته، اعتبرَ وزيرُ الخارجيّة البرازيليّ، أنَّ «إسرائيل تسعى إلى التصعيد مع لبنان وإيران لأنَّها لا ترغبُ في التوصُّلِ إلى وقف إطلاق النار في غزّة، ووضعِ حدٍّ للإبادة الجماعيّة التي ترتكبُها في غزّة».
وأكّد أنَّ «البرازيل ستواصل العمل والتشاور عن كثَب مع الحكومة اللبنانيّة للتوصُّلِ إلى وقفٍ لإطلاق النار في جنوب لبنان».