«رحلة إلى البادية»… مسرحية لخيال الظل على خشبة ثقافي المزة
احتضنت خشبة المركز الثقافي العربي في المزة عرضاً مسرحياً للأطفال أقامته مديرية ثقافة دمشق وحمل عنوان «رحلة إلى البادية» إيماناً بأهمية مسرح خيال الظل المسجل لدى اليونسكو بقائمة التراث اللامادي السوري، من كتابة وإخراج محمد الحفري.
العرض يروي قصة شخصيّتين سافرتا إلى البادية، لتتعرّفا على الحياة فيها وطريقة عيش سكانها والتنوّع الثقافي الذي تمتلكه سورية وجسّدت شخصيّات المسرحية المخايلة مها داوود.
وتحدّث الحفري عن العرض، لافتاً إلى أن الغاية منه هي العودة لمسرح خيال الظل المدرج على قائمة الصون العاجل في اليونيسكو، مبيناً أن المسرحية تروي حكاية شخصيتين «نرجس وفرحات» واحدة مغرورة والأخرى متواضعة ومتفائلة تذهبان برحلة للبادية وتعيشان أحداث مغامرة بطريقة كوميديّة.
وأشارت داوود إلى أن المسرحية هي حوار بين «نرجس» وفرحات» ترويان فيها عادات البادية، أرادتا فيها ترسيخ مجموعة للقيم الثقافية والتربوية في ذهن الأطفال كالابتعاد عن التكبّر والغرور، واحترام الكبير وطرق الخطاب للمسنين، وقيمة الانتماء للوطن من خلال حنينهما لدمشق في سفرهما.
وتابعت داوود: إننا لم ننس أن نعرف الأطفال على طبيعة البادية وحياة الصحراء، إضافة إلى عاداتهم وتقاليدهم وطعامهم، وركّزنا على طريقة إكرام ضيوفهم وأسلوب حياتهم بطريقة سهلة يستطيع الطفل أن يفهمها، واعتمدنا الأسلوب الكوميديّ في المسرحيّة كي تترك انطباعاً طيباً لديه ونغرس فيه قيماً عليا من خلال البساطة والتشويق والضحك.