الوطن

حزب الله: العدوّ فشلَ في تحقيق أهدافه وباتَ مكبَّلاً بمشاعرِ الانهزام

أكّدَ حزب الله أنَّ «الأهدافَ التي أعلنها العدوّ قد فشل فشلاً ذريعاً في تحقيقها»، لافتاً إلى أنّه «بات اليومَ مكبّلاً بمشاعر الانهزام لأنَّه لا يستطيعُ أن يبلعَ أنَّه لم يستطع أن يُحقِّق تلكَ الأهداف».
وفي هذا السياق، أوضحَ رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلالَ احتفالٍ تأبينيّ للشهيد أمين حسن بدر الدين (ذو الفقار) في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنَّ «أهداف العدوّ سقطَت في غزّة من خلال تصدّينا ومشارَكتنا وتضامننا مع المقاومين في غزّة الذين يتصدّون ببطولة ومشروعيّة»، لافتاً إلى أنَّ «الأهدافَ التي أعلنها العدوّ، قد فشل فشلاً ذريعاً في تحقيقها، وبات اليومَ مكبّلاً بمشاعر الانهزام، لأنَّه لا يستطيعُ أن يبلعَ أنَّه لم يستطع أن يُحقِّق تلكَ الأهداف، وبالتالي، هو مضطّرٌ أن يفاوضَ المقاومة، ولكنّه يهربُ من نفسه المهزومة، ويلجأ تارةً إلى ارتكاب المجازر، وطوراً إلى الاغتيالات، وتارةً أخرى إلى التدمير والقتل العشوائيّ، وكلٌّ من هذه الأساليب لا تحقّقُ نصراً، لأنَّ النصرَ يتحقّقُ عندما تتحقّقُ الأهداف، وإذا كانت الأهدافُ مستحيلةَ التحقُّق، فإنَّ النصرَ يصبحُ مستحيلاً».
بدوره، اعتبرَ رئيسُ تكتُّل بعلبك – الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن في احتفالٍ تأبينيّ للشهيد أدهم خنجر حسين ناصر في بلدة إركيّ الجنوبيّة، أنَّ «الاغتيالاتِ لم تستطع أن تُعيدَ مشروعَ المقاومةِ إلى الوراء بل مع كلِّ اغتيال حصلَ تقدّمٌ في مشروعِ المقاومة إلى الأمام وحقّق إنجازاتٍ وأنزلَ الهزيمةَ بالعدوّ»، مضيفاً «من يُراهن على عكسِ ذلك فلينتظر ونحنُ منتظرون وفاعلون ومقاومون والميدانُ بيننا وبينهم».
وأشارَ إلى أنّ «الإخفاق الكبير الحاصل الآن هو بأنّ الكيانَ المدجّج بالسلاح يحتاجُ إلى حماية من الغرب الجَماعيّ بقيادة أميركا وكلّ أساطيلها وترسانتها»، سائلاً «ان الكيان يحتاج إلى الحماية من الغرب الجماعيّ أليس هذا إخفاقاً؟ وبعد كلّ هذه السنوات من العلوّ والغرور والاستكبار والتجبّر والتسليح والتكنولوجيا والدعم فالكيان الصهيونيّ عاجز عن حماية نفسه»، معتبراً أنَّ «المسؤولَ الأول عن كل الجرائم والمجازر والدمار والقتل التي حصلت أو تحصل في منطقتنا هي الولايات المتحدة الأميركيّة».
وشدّد النائبُ الدكتور علي فيّاض في كلمةٍ له في احتفال تأبينيّ للشهيد علي غالب شقير (جهاد) بزقاق البلاط، على أنَّ «العدوَّ وحلفاءَه يسيئون فهمَنا عندما نكرِّر أنَّنا لا نريدُ توسُّعاً في الحرب ولا ننشدُ بلوغَ الحرب المفتوحة، علماً بأنَّنا كنّا نقولُ هذا القول، لأنَّ هدفَنا في كلِّ ما يجري في هذه المرحلة هو إيقافُ الحربِ على غزّة، وليس إدخال المنطقة في حربٍ مدمِّرةٍ غير واضحة في أفقها السياسيّ، ولكن في الوقت ذاته، فإنَّ جهوزيّتنا واستنفارنا وتأهّبنا ومعنويات مقاتلينا وتماسُك محورنا وقدراتنا، كلّها جاهزة لمواجهة هذا الخيار، في ما لو دفع العدوّ الوضعَ الميدانيّ في هذا الإتجاه».
ولفتَ عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، أثناءَ لقاءٍ سياسيّ بمناسبةِ ذكرى الانتصار في تمّوز 2006 «أنّنا نعيشُ في هذه الأيّام ذكرى الانتصار الإلهيّ على عدوان تمّوز 2006 الذي رعته أميركا وقامت به إسرائيل، إذ كانوا على يقينٍ من الانتصار وولادة شرق أوسطٍ جديد، وإذْ بهذا العدوان يفشلُ أمامَ ثبات المقاومة الإسلاميّة وتوجيهها ضرباتٍ موجعةٍ لهذا الكيان ما جعلَ قادَته يوقفون الحربَ ويعترفون بالهزيمة، كما أفقدتها القدرة على الغزو البرّي الذي من دونه لن يتحقَّقَ أيُّ انتصار».
وأضاف «أسَّسَ هذا الانتصار لانتصاراتٍ مُقبلة، ثمّ إنّ قرارَ الردِّ على العدوان جعلَ إسرائيل تقفُ اليومَ مذعورةً خائفةً ومترقّبةً الردّ على عدوانها في الضاحية الجنوبيّة وطهران، وهذا بدايةُ الانتصار الآخر الذي سيلقّن إسرائيلَ درساً لن تنساه ما يجعلُها تفكّرُّ ألفَ مرةٍ قبلَ أن تُقدمَ على عدوانٍ آخر».
وختم البغدادي مؤكّداً «أنّ إسرائيلَ كائنٌ شرّير لايُمكنُ الاطمئنانُ إليها إلاّ إذا كانت ضعيفة وخائفة ومردوعة، ومعركة طوفان الأقصى وما رافقها من جبهات إسناد وخصزصاً جبهة حزب الله، لقّنتها درساً لن تنساه ومن نتائجه أنَّه جعلَ هذا الكيان على خط الاضمحلال والانهيار، وكلّ الدعم الأميركيّ والغربيّ وبعض الأنظمة الحليفة لم ولن ينفعَها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى