«تجمّع العلماء»: يجبُ تضمُّن أيّ اتفاق الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار
استنكرَ «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، بعد الاجتماع الدوريّ لهيئته الإداريّة «المجزرة المروّعة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني في مدرسة التابعين السبت الفائت في قطاع غزّة، وراحَ ضحيّتها أكثر من مئة شهيد وعشرات الجرحى، والتي ادّعى العدوّ الصهيونيّ أنَّ هناك مقاومين موجودين في داخل المدرسة، وهذا كذبٌ وافتراء كيّ يبرر لنفسه عبرها قتل المدنيين».
أضاف «وعلى فرَضِ أنَّ هناكَ مقاوماً في مكان، هل يجوز للعدوّ الصهيونيّ أن يقتلَ المئات في سبيل قتل هذا المقاوم؟»، معتبراً أنَّ «هذا أمر لا يمكن أن تقبل به أيُّ أخلاق إنسانيّة وأيُّ قيَمٍ بشريّة، ودليل على أنَّ هذا العدوّ يمارس التوحش، ما يعني أنه يجب الوقوف في وجه إجرامه».
وإذ لفتَ إلى أنَّ “القوى الدوليّة تحاولُ الخروجَ من الأزمة من خلال الدعوة إلى عودة المفاوضات نهار الخميس، والتي ستُعقد إمّا في قطر أو في مصر، والتي دعا إليها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية”، رأى أنّه “إذا كان الأمرُ هو العودة إلى المفاوضات من جديد وتناسي كلّ ما حصل في السابق، فهذا أمر لا يُمكن أن يُقبَلَ به، بل لا بدَّ من البناء على ما تم الاتفاق عليه ووافقت عليه “حماس” ووضع السُبل من أجل تنفيذه والأليّات التي يجب أن تعمل لها من أجل التنفيذ، ويجب أن يتضمّن أيُّ اتفاق الوقف الدائم والشامل والكامل لإطلاق النار، وإذا ما استمرَّ العدوّ في إصراره على أنّه لا يُمكن أن يرضى بوقف إطلاق النار، فإنَّ المعركة ستستمرّ وبالتالي أيضاً لا يمكن أن تحصل مفاوضات تحتَ النار، ولا بد من إيقاف إطلاق النار ولو موقتاً حتّى تجري المفاوضات بأجواءٍ هادئة”.
ودانَ التجمُّع “قرارَ الحظر الذي اتّخذه الكيانُ الصهيونيّ بحقِّ قناة الميادين”، معتبراً أنَّه “بسبب فضح هذه القناة لممارسات العدوّ الصهيونيّ، خصوصاً فضح كذبة مجزرة مجدل شمس، وهذا لن يثني القناة الحرّة والمقاومة عن ممارسة دورها ومتابعة مسيرتها”، موجّهاً رسالة تأييد “لرئيس مجلس إدارتها غسّان بن جدّو لتأكيد وقوفنا إلى جانب هذه القناة الحُرّة والمجاهِدة والمقاوِمة».
كما دانَ “الغارةَ الجويّة الأميركيّة التي استهدفت جزيرة كمران في الحديدة”، معتبراً أنّها “لن تثني اليمَن عن ممارسة دورها في مساندة المقاومة في فلسطين”.